للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أسماء الله توقيفية]

أسماء الله توقيفية يعني: لا يمكن أن أعلمها إلا عن طريق السمع من الكتاب أو السنة أو القياس.

أي أنها مستقاة من الكتاب والسنة، أما القياس فلا يدخل في أمر التوقيف، إذاً اسم الله لا بد أن تتلى فيه آية أو ينص عليه الحديث.

واختلف العلماء في ذلك على قولين: جمهور أهل السنة والجماعة حتى الأشاعرة قالوا: إن أسماء الله توقيفية لا نعلمها إلا من الكتاب أو من السنة، أما المعتزلة فقالوا: كل اسم استحسناه فإننا نطلقه على الله جل في علاه؛ لأنهم يقدمون العقل على النقل.

وهذا كلام فيه خطر عظيم، فمن يفعل ذلك يكون قد تقول على الله بغير علم، وقد حذر الله أيما تحذير من ذلك فقال: {وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} [الأعراف:٣٣]، وقال: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [الإسراء:٣٦].