للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورد عليها عدد كبير من علماء مصر وكتابها ومثقفيها (١)، وأقيمت عليهما دعاوى قضائية، وتتضمن رسالة خلف اللَّه المسماة "الفن القصصي في القرآن" عدة أمور تشكك في القرآن، منها:

أن القصص في القرآن عمل فني خالص خاضع لما يخضع له الفن من إبداع وابتكار، من غير التزام بصدق التاريخ والواقع، وأن محمدًا فنان بهذا المعنى، وعلى هذا الأساس كُتبت كل الرسالة من أولها إلى آخرها.

ويرى أن القصة في القرآن لا تلتزم الصدق التاريخي، وإنّما تتجه كما يتجه الأديب في تصوير الحادثة تصويرًا فنيًا بدليل التناقض في رواية الخبر الواحد، حسب زعمه.

ويرى أن الإجابة عن الأسئلة التي كان يوجهها المشركون للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ليست تاريخية، ولا واقعة، وإنّما هي تصوير لواقع نفسي عن أحداث مضت، أو أغرقت في القدم، سواء كان ذلك الواقع النفسي متفقًا مع الحق والواقع أم مخالفًا لهما.

ويزعم أن القرآن قرر أن الجن تعلم بعض الشيء، ثم لما تقدم الزمن قرر القرآن أنهم لا يعلمون شيئًا، والمفسرون مخطئون حين يأخذون الأمر مأخذ الجد.

ويرى أن الأنبياء أبطال ولدوا في البيئة وتأدبوا بآدابها، وخالطوا الأهل والعشيرة، وقلدوهم في كل ما يقال ويفعل، وآمنوا بما تؤمن به البيئة من عقيدة ودانوا بما تدين به من رأي وعبدوا ما يعبدون من إله.

ويقول بصراحة: إن القصة الأسطورية موجودة في القرآن.


= وأساتذتها. انظر: الصراع بين القديم والجديد ٢/ ١٢٤٧، وهجمة علمانية جديدة لكامل سعفان: ص ٣٨ - ٣٩، ٤٠، ٤٨، ٥٢ - ٥٣.
(١) ممن رد عليها أحمد أمين، وعلي الطنطاوي، وأحمد الشايب، ومحمد علم الدين، وعبد الوهاب عزام، والعقاد، وغيرهم، وممن دافع عنه أستاذه أمين الخولي والقاص توفيق الحكيم. انظر كل ذلك في: هجمة علمانية جديدة: ص ١٦ - ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>