(١) المذهب الطبيعيّ في الفلسفة هو: تفسير تطور المجتمع بقوانين الطبيعة مثل الأحوال المناخية والبيئية والجغرافية والاختلافات البيولوجية "وظائف الأعضاء" والاختلافات الجنسية بين الشعوب، ويقوم هذا المذهب على مركزية الإنسان في الكون، وقام بدور كبير في القرنين السابع عشر والثامن عشر ضد النزعة الروحية، ومن فروعه: المذهب الطبيعي الأخلاقيّ وهو اسم عام يطلق على نظرياته في الأخلاق واللذة يوحد بينها مبدأ يقول بأن مفهوم الخير يتحدد عن طريق نوع من المفهوم الطبيعيّ مثل اللذة أو التطور البيولوجي، ومن فروعه المذهب الطبيعي في دراسة الإنسان، وهو مذهب ماديّ سبق الماركسية وأعد لها الأجواء، يعتبر الإنسان النتاج الأعلى للطبيعة، ويفسر كل الملامح والصفات الخاصة بالإنسان من منظور طبيعي "نسبة إلى الطبيعة" ويوْكد وحدة الإنسان والطبيعة ومضاد لمفهوم أن الإنسان روح وجسد. انظر: الموسوعة الفلسفية لأكادميين سوفييت: ص ٤٧٠ - ٤٧٢. (٢) المذهب العقلانيّ: يقوم على الإيمان بالعقل وقدرته، وأنه يصل إلى تحصيل الحقائق من العالم بدون مقدمات تجريبية، ولا تُستمد المعرفة عندهم من الخبرة الحسية، وأهم فلاسفة هذا المذهب ديكارت وسيبنوزا ولايبنتس، وكان دالمبير وفولتير وكندوروسيه أبرز المفكرين الذين ذهبوا إلى إعلاء العقل كنقيض للخرافة والإيمان حسب قولهم، ويريدون بذلك الإيمان باللَّه ربوبية وألوهية، والمعاد وسائر الغيبيات. انظر: الموسوعة الفلسفية لأكادميين سوفييت: ص ٤٧٢ - ٤٧٣، والموسوعة الفلسفية للحنفي: ص ٤٣١. (٣) الوضعية: مذهب فلسفيّ يرى أن الفكر الإنسانيّ لا يدرك سوى الظواهر الواقعة والمحسوسة وما بينها من علاقات أو قوانين، والعلوم التجريبية هي المثل الأعلى =