للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا أيضًا دليل جديد على الجهل والمجادلة بالباطل والدعاوى الكاذبة التي لا رصيد لها في ميزان الحقيقة.

وفي العدد نفسه يكتب أحدهم عن مجموعة من الكتب التراثية التي تعرضت لشرح بعض قضايا الجنس، ويستنتج من هذه الكتب وفق عقله المريض قولًا شنيعًا ينقله عن أحد أشباهه من الحداثيين فيقول: (إن قراءة القرآن مهيئة للجماع. . .، إن القرآن إذا هو الكلام الشعائري الفاتح للشهية، إنه وسيلة الجماع) (١).

وفي عدد آخر من مجلة "الناقد" الابن غير الشرعي لمجلة شعر وعصابتها، والامتداد المظلم لمشروع يوسف الخال، يتصدى الصادق النيهوم (٢) -كعادته- للإسلام ومصدره الأول القرآن العظيم، ثم للمصدر الثاني السنة المطهرة، فيقول: (ميزة كل كتاب مقدس، إن معلوماته تصبح تلقائية غير قابلة للجدل، وهي ميزة مفيدة -فقط- إذا كانت المعلومات نفسها حقائق نهائية. . .، أسطورة تعلن أن المرأة نفسها مجرد مخلوق جانبي صنعه الرب من ضلع آدم، وهي ترجمة سحرية لحكمة تريد أن تقول: مكان المرأة إلى جانب الرجل. . .

. . . وإذا كان الحجاب قد أصبح الآن فريضة إسلامية، يدعو إليها


= مالك -رحمه اللَّه- بأبشع الألفاظ والتهم باعتبار مذهبه هو السائد فى بلاد المغرب وهو الذي يقاوم الاستغراب والتفرنس.
(١) انظر: المصدر السابق: ص ٦٩ من مقال لعبود سليمان بعنوان التراث الجنسي، وينقل عن المغربي عبد الكبير الخطيبي النص المذكور.
(٢) الصادق النيهوم، كاتب علماني حداثي من ليبيا، يقيم في جنيف، صدرت له عدة كتب منها فرسان بلا معركة، ومن هنا إلى مكة، وصوت الناس. محنة ثقافة مزورة، وهو كاتب حاقد على الإسلام، جاحد أن أركانه خمسة، وجاحد للغيبيات ومنكر لأركان الإيمان، ويمتليء كلامه بالتهكم والسخرية بالدين الإسلامي مع جهل فاضح، وينضح ببغضاء شديدة للصحوة الإسلامية المعاصرة ولدعاتها ولعلماء الإسلام وللحركات الإسلامية، اتخذ مجلة الناقد منبرًا لتسويق أفكاره الضالة، ووجدت فيه المجلة بغيتها في التنفيس عن أحقادها ضد الإسلام. انظر عنه: مجلة الناقد - العدد الأول: ص ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>