للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لذلك مثلًا لقصة مأرب التى ذكرها اللَّه في القرآن في قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (١٥)} (١).

ومن العجائب الحداثية أن هؤلاء يجحدون الحقائق ويجعلونها أساطير، ويؤمنون بالأساطير والأكاذيب المعاصرة ويجعلونها حقائق، نقرأ لهذا الجاحد قصائد امتداح وتمجيد للشيوعية الماركسية تحت عناوين مثل "نشيد الذئاب الحمر" (٢) و"قبلة إلى بكين" (٣) و"البرجوازي" (٤) وغيرها كثير.

ولما يمت المقالح بعد، وقد رأى بعينيه سقوط هذه الخرافات المادية، وتهاوى هذه الأساطير الماركسية من عدن إلى موسكو.

أمّا ممدوح عدوان فيصور الزمن الحاضر بأنه غير ما جاء في كتب اللَّه، وغير ما أنذر الأنبياء به، ثم يقرن هذه المعاني الجليلة في مساواة تدنيسية بكتب الماركسيين، فيقول:

(أنت مازلت تحلم أن تستعيد لدمعتك الكبرياء

تبتغي أن تطال السماء

إنه زمن غير ما علموك

وغير الذي جاء في كتب اللَّه.

أو كتب الماركسيين

غير الذي أنذر الأنبياء به) (٥).


(١) الآية ١٥ من سورة سبأ.
(٢) المصدر السابق: ص ٤٢٤.
(٣) المصدر السابق: ص ١٣٩.
(٤) المصدر السابق: ص ٧١.
(٥) الأعمال الشعرية الكاملة لممدوح عدوان جـ ٢ لابد من التفاصيل: ص ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>