للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا (٦٣)} (١).

وقوله تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (٢٩) وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (٣٠)} (٢).

وقوله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (٤)} (٣).

وهذا القسم المنتمي إلى الإسلام اسمًا، والذي يعيش بين ظهراني المسلمين، ويتسمى بأسمائهم وقد يمارس بعض شعائر الإسلام، أو يمتدح بعض التراث "وهم يعتبرون الإسلام كله تراثًا"، هم الأكثرون بين جمهور المنهزمين فكريًا، والتابعين هوية للغرب، وجمهرتهم في ثلاث فئات لها خطر: فئة الإداريين وفئة المثقفين وفئة الإعلاميين، ومن خلالهم جاس العدو في بلدان المسلمين يفعل الأفاعيل التي ما كان يقدر عليها لو كان يحكم بنفسه مباشرة.

ومن هذا القسم السياب وصلاح عبد الصبور وأمل دنقل والمقالح وحجازي وأمين الخولي ومحمد خلف اللَّه وجابر عصفور وحسن حنفي ونصر أبو زيد وطه حسين والطهطاوي وعبد الرحمن منيف والفيتوري ومحمد عابد الجابري ونجيب محفوظ (٤)، وغيرهم كثير.

وبعد فقد أوردت هذا التفصيل في أحوال هؤلاء لبيان وجه التمايز بينهم وبين بقية المسلمين في هذا الأصل، إذ يتلقى المسلم عن الرسل العلم


(١) الآيات ٦٠ - ٦٣ من سورة النساء.
(٢) الآيتان ٢٩ - ٣٠ من سورة محمد.
(٣) الآية ٤ من سورة المنافقون.
(٤) سبق تراجمهم. انظر: ثبت الأعلام المترجم لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>