للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموضوعة، ويكذب بالقرآن جملة وتفصيلًا!! وذلك بجعله التوحيد الذي يصف اللَّه به محمدًا -صلى اللَّه عليه وسلم- يقوم على تخوم الوثنية والأديان المحرفة، فتأمل سوء القصد وشناعة المغالطة، وخبث الطوية وعمق العداوة للإسلام.

وعلى النسق نفسه يكتب أحدهم قصة قصيرة بعنوان "مهابهاراتا" كلها سخرية بنبي اللَّه آدم وزوجه حواء عليهما السلام، وتوظيف جنسي داعر، وعهر مكشوف، وتدنيس لهما عليهما السلام، يصور في هذه القصة المعاشرة الجنسية بين آدم وحواء بأسلوب خبيث وقح، بل ويصور أن آدم عليه السلام يمارس الزنى مع أخرى اسمها "ليليت" (١).

أمّا أنسي الحاج فإنه يكتب في المجلة نفسها التي نذرت نفسها لخدمة الوثنية المعاصرة، وثنية الحداثة والعلمانية، ولمحاربة الإسلام والمسلمين، سائرة في ذلك على خطى مجلة شعر وبرامج يوسف الخال، كتب أنسي الحاج تحت عنوان "رحلة في جحيم الحقيقة الصغيرة" يخاطب اللَّه -جلَّ وعلا- بخطاب خبيث ساخر معترض متهم، كقوله: (أيكون جوهرك هو الفظاعة وتكون أنت لا إله الرحمة بل رب الاستمتاع بالتعذيب والقهر والتدمير والقتل باثًا وجودك لا على أساس الخلق للخلود، ولكن على أساس الخلق للإعدام، وتكون هكذا يا اللَّه أشرس كائن في الكون!؟) (٢).

وعلى هذا المنوال كل مقاله الحقير، الذي جمع فيه كل خبثه وإلحاده واستقاءه كتابة على صفحات مجلة الناقد الجاهلية الإلحادية التي فتحت صدرها العفن لاستقبال كل هذا الصديد من مثل قوله: (هذه هي الحقيقة لا فلسفة لا دين لا مؤسسات لا دول، الوداع لكل هذا. . .، وحده الشعر عرف الحقيقة البشعة، عرف كل الحقيقة أكثر من الأنبياء والآلهة. . .

أتطلع إليك يا إله الشر،. . . اعبر لك عن ثورتي وأوبخك. . . كيف تستطيع النوم بعد مذابحك؟ كيف تستطيع العيش وليس فيك غير الهول


(١) الناقد- العدد ٩ آذار ١٩٨٩ م/ ١٤٠٩ هـ: ص ٥٠، والقصة لإسماعيل الأمين الذي عرفته المجلة بأنه كاتب من لبنان يعمل حاليًا في الصحافة العربية بلندن.
(٢) الناقد - ١٣/ كانون الأول ١٩٨٩ م/ ١٤١٠ هـ: ص ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>