للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - رفض الخضوع للَّه تعالى ورفض الإسلام جملة وتفصيلًا؛ لأن الكفر أساس الإبداع، والدين فشل أو تعويض عن فشل، والدين تراث لا قدسية له، والنهضة لا تتم إلّا بالفصل بين القيم الروحية والعقدية والقيم الحديثة، ولا يتم ذلك إلّا بالتخلي عن الغيب والمطلق، ونقل مركز الثقل من السماء إلى الأرض، ورفض فكرة التوحيد، ووجوب محاكمة الدين دون خوف (١).

ومن هذه الأسس انطلق القوم في حرب مادية شرسة ضد الدين وأصوله وأركانه، ومنها هذا الأصل العظيم "الإيمان بالرسل" الذي جعلوا منه هدفًا لحربهم وهجومهم.

ومن ذلك ما كتبه أدونيس في تلمود الحداثة "الثابت والمتحول" حيث جعل الإسلام وعقائده وقضاياه من أسباب التخلف، والتدين ليس إلّا تكرارًا طقسيًا، وأساس التخلف غنده هو: (الإيمان بأن القديم كامل ثابت، وبأنه واضح، وبأنه عقلي منطقي) (٢).

كما أن من أصول التخلف -عنده- اعتقاد أن القرآن هو في مقام الإجمال وما يأتي بعده هو في مقام التفصيل: (وهذا يعني أن الأقدم هو


= كلام لكاتب ياسين، والإسلام والحداثة: ص ١٢٥ كلام لخالدة سعيد، ولجابر عصفور: ص ١٨٨، ١٨٩.
(١) انظر هذه المفردات الحداثية الإلحادية في: الثابت والمتحول ٣/ ٢٥٠ - ٢٥١، ٢٦٣، ٢٦٤، ٢٧٥، ٢٧٧، ٣٠١، وبحثًا عن الحداثة: ص ١١، وزمن الشعر: ص ١١٣، واتجاهات الشعر العربي المعاصر: ص ١٥٨، وقضايا وشهادات ٣/ ٦٤، ١٧٤، و ٢/ ٢١٠، ٢٥٨ - ٢٦٠، ومجلة الناقد- عدد ٨: ص ٣٢ - ٣٣، ٣٣ - ٣٤، وحداثة السؤال: ص ١٩، ٢٠، ٤٤، ٦٤، ورأيهم في الإسلام: ص ٥٧، ٥٨، ٢٢٧، والإسلام والحداثة: ص ١٢٥، ١٨٩، ٢٦٦، ٢٦٧، ٢٧١، ٣٣٧، ٣٥١، ٣٤٤، ٣٤٥، ٣٨١، ٣٨٨، وأسئلة الشعر: ص ١٦٥، وقضايا الشعر الحديث: ص ٣١٧ - ٣١٨، وخواتيم لأنسي الحاج: ص ١٩، ٦١، ١٨١، وديوان سعدي يوسف ٦، والأعمال الشعرية الكاملة لنزار ٣/ ١٣٤ - ١٣٦، وديوان سميح القاسم: ص ٦٩، ٢٣٨ - ٢٣٩، ٣٧٠، وديوان الفيتوري ١/ ٣٨٢، وغيرها كثير.
(٢) الثابت والمتحول ٣/ ٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>