أقول لكم بأن الزيف قد يقتات بالفطنة، وسقط القول قد يعلو بأجنحة من الترديد) (١).
فهو يناقش قضية المعاد والبعث بنفس الشاك المرتاب، وذلك حين يطرحها أول مرة على أساس أنها مجرد قول "قيل لكم" وأن حقيقة الدار الآخرة ليس سوى قولٍ "قد رواه الناس"، ثم ينتقل بعد هذا الشك الجاحد إلى إنكار صريح حين يطرح رأيه على أساس أن قضية البعث محض زيف ومجرد قول ساقط ارتفع بسبب ترديد الناس له من قديم.
وهكذا يوجز صلاح عقيدته النافية للبعث في هذا القول العظيم
(١) ديوان صلاح عبد الصبور: ص ١٦٧ - ١٦٨ وله قول مرتاب في البعث في ص ٦١.