للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتقول: (وينتقل عقلي على الفور من هذا العالم إلى العالم الآخر، وأرى الجنة ممتدة خضراء، وأنا ممدود فوق السندس، ومن حولي الحوريات سابحات في النهر عاريات تحت الشمس، وفي الضوء أتعرف على ملامحهن وليس من بينهن وجه زوجتي الشرعية، ويرتفع صوتي وأنا أقهقه للمرة الرابعة أو الخامسة وأضربه على فخذه المشدود متسائلًا، كم للرجل المؤمن من حوريات؟ ويقول: سبعون أو سبعة وسبعون واللَّه أعلم، وكم للزعيم المؤمن أو الإمام؟ وقهقه الكاتب الكبير وضرب رقمًا خياليًا، لكن خيال الإمام كان أكبر، ثم يسأله فجأة، وماذا عن زوجاتنا الشرعيات إذا دخلن الجنة معنا؟ وقال صديق العمر: زوجاتنا لن يدخلن الجنة، قلت: لكن إذا حدث ودخلت إحداهن؟ قال: يستبدلها اللَّه بحورية عذراء، فالجنة لن يكون بها زوجات شرعيات وإلّا فما الفرق بين الجنة والأرض) (١).

ولها كلام طويل في السخرية بيوم القيامة وباللَّه تعالى، وأن الإشعاع النووي المدمر هو يوم القيامة، وأنها تشمل كل شيء سوى خليفة اللَّه في الأرض، أي الإمام في عالمنا البشري -حسب خرافاتها- وضلالاتها المظلمة (٢).

وتقول: (. . . ثقتي في دخول الجنة مائة في المائة مثل ثقتي باللَّه، في جيبي توصية من النبي وبعض صكوك التوبة من بنك الإيمان، أخرجتها كلها من جيبي لحارس الباب رضوان عليه السلام، كان أميًا لا يقرأ الحروف المكتوبة، قلت له: أنا الإمام والقيت عليه إحدى خطبي المعروفة، لم يفهم شيئًا فهو لا يتكلم اللغة العربية) (٣).

وتواصل بعد هذا الكلام ملء ثلاث صفحات تهكمًا بذيئًا وسخرية قذرة بالآخرة والجنة والملائكة والشفاعة وخمر الجنة والصراط والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٤).


(١) المصدر السابق: ص ٥١ - ٥٢.
(٢) انظر: المصدر السابق: ص ٥٦.
(٣) المصدر السابق: ص ١٢١.
(٤) انظر: المصدر السابق: ص ١٢١ - ١٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>