للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن هداه اللَّه للإسلام: (إني أعتقد أن الإسلام هو الدين الذي يدخل السلام والسكينة إلى النفس ويلهم العزاء وراحة البال والسلوى في هذه الحياة، وقد تسرب روح الإسلام إلى نفسي فشعرت بنعمة الإيمان بالقضاء الإلهي وعدم المبالاة بالمؤثرات المادية من لذة وألم، لقد درست الدين الإسلامي مدة سنين ولم أتخذه دينًا إلّا بعد بحث قلبي عميق، وتحليل نفسي طويل، لم أغير ديني إلّا لكي أجد الراحة من ضجيج الحياة الجنوني، ولأنعم بالسكينة في ظلال الهدوء والتأمل بعيدًا عن متاعب الهموم والمحن التي يسببها التكالب على الكسب والتهالك على المال الذي أصبح اليوم معبود البشر وإلههم، ولأخلص نفسي من براثن الأغراء وخدع الحياة الباطلة، والشراب والمخدرات، وجنون فرقة الجاز، أسلمت لكي أنقذ ذهني وعقلي وحياتي من الهدم والتدمير) (١).

ومنهم "دونالدر كويل (٢) " القائل: (لقد جذبني إلى الإسلام عوامل كثيرة لا أستطيع حصرها أو الوقوف عليها جميعًا؛ لأن منها الظاهر الجلي الذي لا يماري فيه إنسان، وجمنها الباطن الخفي الذي يغوص في أعماق الروح ويكمن في خبايا الضمير، لقد قرأت عن الإسلام وقرأت عن القرآن وشيئًا يسيرًا من سيرة محمد بن عبد اللَّه عليه الصلاة والسلام فلفت نظري الشيء الكثير، لفت نظري بساطة العقيدة الإسلامية وسهولتها، فليست هناك أسرار ولا ألغاز تؤمن بها ولا تناقشها، بل مرد الإيمان إلى العقل والنظر في ملكوت اللَّه، وما في الكون من نظام بديع يهدي ضرورة إلى وجود إله متصرف له الخلق والأمر) (٣).


(١) قالوا عن الإسلام لعماد الدين خليل: ص ١٥٤ - ١٥٥ وقد نقل ذلك من كتاب رجال ونساء أسلموا ١/ ٣٢.
(٢) دونالدركويل: أمريكي من مواليد يتلورفيل، تلقى تعليمه في مدرسة سيرنج فيلد العليا بواشنطن ثم أتم دراساته في جامعات واشنطن وكولومبيا حيث نال جوائز علمية كثيرة وهو شاعر وناقد أدبي صحفي، اعتنق الإسلام بعد طول بحث وتأمل. انظر: قالوا عن الإسلام: ص ١٨٢، ورجال ونساء أسلموا ٧/ ٩.
(٣) رجال ونساء أسلموا ٧/ ٩ - ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>