للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل أنت أسير حكمتك، قضائك وقدرك؟

ولا يكسر طوقهما، ولايحرر منهما، إلّا المعجزة إجباري

إياك بالصلاة أو بتحريكي شعورك بالذنب

أو بأي شيء آخر، على اجتراح المعجزة؟

المعجزة هي منك أم ضدك؟ من أنت يا اللَّه!؟) (١).

ويقول أيضًا: (المعجزة، التي هي ترجمة للقوة الخارقة للمشيئة الإلهية، هي في الوقت ذاته دليل إلى ألوهية الإنسان) (٢).

سبحان اللَّه وتعالى وتقدس عما يقول الكافرون علوًا كبيرًا.

وفي مناقشة غبية سخيفة أجراها العلماني الملحد، الحداثي اللبناني "عادل ظاهر" في ندوة الإسلام والحداثة، عن الإسلام والعلمانية حيث تكلم عن الإسلام بجهل فاضح وتحامل واضح، وعن العلمانية بتقديس وتأليه، مما يؤكد أن العلمانية أضحت وثنًا يعبد من دون اللَّه تعالى، وثنًا اعتباريًا يتمثل في منهج طاغوتي يُتَّبع ويخضع له في ذلة وانكسار.

ومن أقوال هذا المتردي قوله: (. . . إن إصرار منظري الصحوة على جعل السياسة بعدًا جوهريًا من أبعاد الإسلام هو بمثابة إصرار من قبلهم على أن الأحداث التي رافقت نشأة الإسلام ما كانت لتجري إلّا كما جرت عليه، ولم يكن حتى اللَّه يملك في أن يغير في مجراها. . .) (٣).

أمَّا كون السياسة من الإسلام فهذا حق أصيل، وحقيقة ثابتة وإن رغصت آناف كل العلمانيين والماديين الذين لا يستطيعون مهما حاولوا أن يجعلوا الإسلام كهنوتًا كما فعل أساتذتهم الغربيون!!.

أمَّا إصرار السلف على أن الأحداث ما كانت لتجري إلّا كما جرت


(١) مجلة الناقد، عدد ١٨ كانون الأول ١٩٨٩ م/ ١٤١٠ هـ: ص ٨ - ٩.
(٢) خواتم: ص ٦١.
(٣) الإسلام والحداثة: ص ٧٨ - ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>