للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا قبرنا أنقاض مئذنة معفرة

عليها يكتب اسم محمد واللَّه. . .) (١).

ثم يقول:

(إله الكعبة الجبار

تدرع أمس في ذي قار

بدرع من دم النعمان في حافاتها آثار

إله محمد وإله آبائي العرب

تراءى في جبال الريف يحمل راية الثوار

وفي يافا رآه القوم يبكي في بقايا دار

وأبصرناه يهبط أرضنا يومًا من السحب.

صريحًا كان في إحيائنا يمشي ويستجدي

فلم نضمد له جرحا

ولا ضحى

له منا يغير الخبز والانعام من عبد!

وأصوات المصلين ارتعاش من مراثيه

إذا سجدوا ينزُّ دمُ) (٢).

ثم يقول وهو ما يخص هذا الفصل:

(أليس هو الذي فجأ الحبالى

قضاه، فما ولدن سوى رماد؟


(١) ديوان السياب: ص ٣٩٥.
(٢) المصدر السابق: ص ٣٩٧ - ٣٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>