للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

افتراضًا اعتباطيًا يتعارض والآراء الفسيولوجي الرصينة) (١).

ويقول أخصائي علم الأحياء والثبات "رسل تشارلزآرتست" (٢): (لقد وضعت نظريات عديدة، لكي تفسر لنا كيف نشأت الحياة من عالم الجمادات، فذهب بعض الباحثين إلى أن الحياة قد نشأت من البروتوجين أو من الفيروس أو من تجمع بعض الجزئيات البروتينية الكبيرة، وقد يخيل إلى بعض الناس أن هذه النظريات قد سدت الفجوة التي تفصل بين عالم الأحياء وعالم الجمادات، ولكن الواقع الذي ينبغي أن نسلم به، هو أن جميع الجهود التي بذلت للحصول على المادة الحية من غير الحية، قد باءت بخذلان وفشل ذريعين، ومع ذلك فإن من ينكر وجود اللَّه لا يستطيع أن يقيم الدليل المباشر للعالم المتطلع على أن مجرد تجمع بعض الذرات والجزئيات عن طريق المصادفة يُمكن أن يؤدي إلى ظهور الحياة وصيانتها وتوجيهها بالصورة التي شاهدناها في الخلايا الحية، وللشخص مطلق الحرية في أن يقبل هذا التفسير لنشأة الحياة، فهذا شأنه وحده، ولكنه إذ يفعل ذلك فإنّما يسلم بأمر أشد إعجازًا وصعوبة على العقل من الاعتقاد بوجود اللَّه الذي خلق هذه الأشياء ودبرها، إنني أعتقد أن كل خلية من الخلايا الحية قد بلغت من التعقد درجة يصعب علينا فهمها، وأن ملايين الملايين من الخلايا الحية الموجودة على سطح الأرض تشهد بقدرته شهادة تقوم على الفكر والمنطق، ولذلك فإنني أومن بوجود اللَّه إيمانًا راسخًا) (٣).

ويقول أستاذ علم الأحياء الأمريكي "جون وليان كلونس (٤) ": (إن هذا


(١) الإنسان والداروينية: ص ١٢٥.
(٢) رسل تشارلز آرتست هو: أخصائي علم الأحياء والنبات، وأستاذ في جامعة فرانكفورت في ألمانيا، وعضو الأكاديمية العلمية في أنديانا، له عدة أبحاث ومؤلفات. انظر: كتاب "اللَّه يتجلى في عصر العلم": ص ٧٣.
(٣) اللَّه يتجلى في عصر العلم: ص ٧٧.
(٤) جون وليان كلوتس، عالم في الوراثة، حاصل على درجة دكتوراه من جامعة بتسبرج، وأستاذ علم الأحياء والفسيولوجيا، وعضو جمعية الدراسات الوراثية، متخصص في الوراثة وعلم البيئة. انظر: كتاب "اللَّه يتجلى في عصر العلم": ص ٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>