محاولات الحداثيين والعلمانيين، ولا ينسى أن يكرر أقواله في ذكر علامات التخلف عند المسلمين، التي عبد منها المساجد والدروب المرصوفة بالليل أي جميع ما ينبثق عن الإسلام، والتكايا ويرمز بها -في شتيمة واضحة- إلى العبادة والعباد، ثم يذكر الغيوب في جملة ما يذكره من علامات التخلف -حسب نظرته الحداثية- كل ذلك في سياق توضيحه لمشروعه الرجس، الذي يلخصه في ثورة يدخل بها من جديد:
(لكوكب الغزالي
لهذه المقابر المبثوثة الأشباح والطقوس
في نفق الهواء والتاريخ، في الأقدام والرؤوس
لهذه الجدران
للكتب المدهونة الأوراق والرفوف
بالبطن والشهوة والأسنان
لهذه الأنصاب والأعلام والسيوف
لهذه المساجد الكنائس الدانية القطوف
لهذه الدروب
مرصوفة بالليل
للتكايا
علّامة الأسرار والغيوب
لكل هذا الزمن المكدس المشحون
بالرمل والسعار والطاعون) (١).
وفي فورةٍ من الحقد الباطني والحداثي، يصف أدونيس بلاد المسلمين