للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علموني السحر والإيمان بالأشباح

والرقية والتعزيم

والخوف إذا جاء المساء

علموني ما يشاؤون، ولم يستنبئوني ما أشاء

فرس الخضر. . كفيل بي

وحسبي الفقهاء!!

يا أبي المهزوم. . يا أمي الذليلة!

إنني أقذف للشيطان ما أورثتماني

من تعاليم القبيلة

إنني أرفضها تلك الطقوس الهمجية

إنني أجتثها من جذرها

تلك المراسيم الغبية

إنني أبصق أحقادي وعاري

في وجوه الأولياء الصالحين

إنني أركل قاذورات ذلي وانكساري

للتكايا والدراويش

وأقزام الكراسي النابحين) (١).

عندما كتب سميح القاسم هذا السباب الحداثي كانت الشيوعية التي يتملق رضاها في أوج قوتها، ترى ماذا سيقول الآن في تملق رضا الليبرالية الأمريكية أو الصهيونية اليهودية التي تهاوت عند أعتابها رؤوس كثيرة وتيجان؟.

إن هذا المقطع وأشباهه ليدلنا بوضوح على تآمر جماعة المرتزقة من كتاب الحداثة والعلمانية، تآمر على عقيدة الأمة وشريعتها وحضارتها وتاريخها، تآمر تخرج أصحابه في المحاضن الخاصة ليكونوا علامات خزي وعار على أمتهم


(١) ديوان سميح القاسم: ص ٢٣٨ - ٢٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>