للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومصطلحات مولدة من السفاح الثقافي الغربي، يحاولون النفاذ بها إلى عقول المسلمين من خلال مصطلحات وألفاظ الخداع والتلبيس (١)، في محاولة دائبة لطمس حقائق الإسلام ومعالمه الصحيحة تحت سيل من الآراء الباطلة والشبهات الضالة المستوردة من أوروبا لتسويقها ونشرها وإذاعتها؛ ليكونوا بذلك رأس رمح في الغارة الجديدة على الإسلام وأهله، هذه هي حقيقتهم رغم كل محاولات الاستتار والتخفي!!.

وهكذا نرى العقائد الجاهلية المعاصرة "عقيدة العلمنة" أو "عقيدة الحداثة" تفعل في أصحابها عند الممارسة ما كانت تفعله الأوثان القديمة بل أشد وأنكى.

كان الجاهلي القديم يذبح للصنم ويستقسم بالزلم، ويتبع أربابًا شرعوا له الأعراف الجاهلية، والعقائد الضلالية، ووضعوا له القيم والأخلاق وأنماط السلوك التي يعيش عليها.

لقد كانت الجاهلية الأولى تقوم على عقائد الكفر والشرك باللَّه تعالى، واعتقاد ألوهية الأصنام والأوثان وأعراف القبيلة، واعتقاد أنوثة الملائكة -عليهم السلام-، ونفي إرسال اللَّه أحدًا من البشر أو إنزاله على أحد منهم -ممن اصطفاهم- من شيء، وجحد الآخرة، واعتقاد أنهم إنّما يعيشون ويموتون وما يهلكهم إلّا الدهر، وجحد القدر، واعتقاد أن المنايا -مثلًا-


(١) انظر ذلك في:
١ - العقلانية هداية أم غواية لعبد السلام بسيوني، وكتاب جدير بالقراءة وفيما يخص الموضوع المشار إليه في الأعلى انظر منه: فن الإرهاب المصطلحي: ص ١٠٢ - ١٠٤.
٢ - تزييف الإسلام وأكذوبة المفكر الإسلامي المستنير: لمحمد إبراهيم مبروك.
٣ - تزييف الوعي: لفهمي هويدي، وهو مناقشة جادة وعلمية للهجوم العلماني المدعوم في مصر ضد الإسلام جملة وتفصيلًا.
٤ - ثقافة الضرار: لجمال سلطان وهو من أهم الكتب في هذا الباب.
٥ - وله أيضًا جهادنا الثقافي يشبه سابقه.
٦ - غزو من الداخل: له أيضًا.
٧ - العصريون معتزلة اليوم: ليوسف كمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>