للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محض صلاه

وسلاح في يدي ضد السلاطين وأحفاد الغزاه) (١).

ويقول:

(حتمي أمري الحرف

قدري، ناري الحرف

وطني منفاي الحرف) (٢).

وهكذا ينطرح البياتيّ عبدًا للحرف والشعر ويصلي لها ويقدسها معتقدًا أزليتها وأبديتها، ويخاطب الشعر قائلًا: (إلهي بين يديك أنا قوس فاكسرني. . .) (٣)، ويقول واصفًا كلماته بكلمات اللَّه تعالى التى لا تنفد: (لو كان البحر مدادًا للكلمات لصاح الشاعر: يا ربي نفد البحر وما زلت على شواطئه أحبو) (٤).

ويتحذلق ممجدًا الإبداع إلى حد مقارنته بالخلق وهو مهووس كغيره من الحداثيين بهذه الكلمة فيقول: (العربات الذهبية حاملة للجسد المنفي بذور الإبداع ونار الخلق الأولى من أي السنوات الضوئية يأتي هذا الضيف. . .) (٥).

وبنفس مجوسيّ يقول واصفًا الشعر:

(خرجت من نار الشعر طقوس الحب. . .

خرجت من نار الشعر الآيات

ونبيّو الثورات. . .) (٦).


(١) ديوان البياتيّ ٢/ ٤١٧.
(٢) المصدر السابق ٢/ ٤٢٥.
(٣) و (٤) المصدر السابق ٢/ ٤٢٩.
(٥) و (٦) المصدر السابق ٢/ ٤٤٢ - ٤٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>