هذه بعض النظريات الفلسفية الأخلاقية التي كان لها التأثير البالغ في الحياة الغربية المعاصرة، سواء في مجال الأفكار والمفاهيم -وهي الأساس- أو في مجال التطبيق والممارسة، بيد أن أهم محاور الأخلاق هناك تعود إلى:
١ - القول بنسبية الأخلاق، وأنه ليس لها حقائق ثابتة، بل هي خاضعة للتبدل والتغير.
٢ - القول بأن الإنسان أو الظروف المحيطة به هي مصدر الأخلاق والقيم.
٣ - فصل الأخلاق عن الدين.
٤ - حرية الإنسان لا تتم إلّا بالتخلي عن العوائق وهي الدين والأخلاق.
وبعد هذا، سوف أذكر شيئًا من تأثيرات هذه الفلسفات على أعمال وتصرفات الإنسان الغربي، وسوف أورد أولًا نَماذج من حياة مفكريهم وفلاسفتهم وأدبائهم ومنظوي الأخلاق عندهم!!، ولنبدأ بذكر المبدعين الذين هم قدوة الأدباء والفنانين المنهزمين من أبناء البلاد الإسلامية.
جاء في كتاب "الجنس والنفس في الحياة الإنسانية" في فصل عن الشذوذ الجنسي، عنوان "الجنسية المثلية (١) والإبداع" قال فيه: (هنالك ما يسترعي الانتباه والملاحظة في أن ممارسة الجنسية المثلية بدرجة أو أخرى تكثر في المجال الفني والإبداعي، ولا يعرف تمامًا فيما إذا كان تفسير ذلك يعود إلى أسس بايولوجية تكمن وراء الاتجاهين الجنسي والإبداعي، أو أن طبيعة الظروف الحياتية لبعض المبدعين هي التي تساعد على نشوء ذلك، ومع أن من المستحيل على أحد أن يعطي نسبة وقوع الجنسية المثلية في حياة المبدعين، إلّا أن هنالك الكثيرين من المبدعين في مجال أو آخر ممن
(١) معنى الجنسية المثلية أن يواقع الرجل الرجل أو المرأة المرأة، وهو المعروف عند المسلمين بمسمى اللواط والسحاق.