للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عرفوا نزعتهم الجنسية المثلية، ومن هؤلاء الرسام والنحات مايكل أنجلو، وليوناردودفينشي والموسيقار شايكوفسكي، وواجنر، والكتاب: فلوبير وأوسكار وايلد، وجين كوكتو، والشاعر فيرلان، وغيرهم كثيرون ممن مارسوا الجنسية المثلية بصورة حصرية أو غالبة، ونحن لا نستطيع بيان الأثر لهذه الممارسة على أعمالهم الإبداعية، وإن كان هنالك ما يسوغ النظرية التي تفسر مقدرة بعض المبدعين على وصف دقائق الحياة الشعورية للأنثى، كما هو الحال في وصف فلوبير لمدام بوفاري، على أساس تمتعهم بميول جنسيته ثنائية، وقد يجد الباحث ما يسند هذه النظرية في دراسته للأعمال الإبداعية عند بعض المبدعين) (١).

ثم أضاف في الهامش: (وقد لوحظ أن بعض ممارسي الجنسية المثلية في بعض المجتمعات يتباهون بممارستهم ويتفاخرون علنًا بها وبأنهم ينتمون إلى فئة مختارة تتميز ليس بانحرافهم في الحب وإنّما بشخصيتهم المرهفة الإحساس والإبداعية في الفنون، كما لوحظ أن الكثيرين من الذين يعرفون بجنسيتهم المثلية في هذه المجتمعات يمارسون أعمالًا فنية أو مسرحية) (١).

وقد شرح كولن ولسن (٢) بعض الدوافع النفسية والإبداعية في قضية الشذوذ الجنسي وأورد في كتابه "أصول الدافع الجنسي" تفصيلًا مشينًا وقذرًا للواط عند بعض الكتاب والأدباء الغربيين ومقاطع من كلامهم في هذه القضية وغيرها من أمور الدعارة وأحوال الشاذين والمومسات (٣).


(١) الجنس والنفس في الحياة الإنسانية للدكتور علي كمال: ص ٢٥٣.
(٢) كولن ولسن، كاتب وفيلسوف وجودي إنجليزي، اتخذ الوجودية الجديدة مذهبًا له، سجل وقائع حياته في كتابه رحلة نحو البداية، وكتب مجموعة كتب فلسفية ودراسات أدبية نقدية، وروايات من أشهرها: الرواية القذرة "ضياع في سوهو"، وله سقوط الحضارة واللامنتمي وما بعد اللامنتمي، وغيرها، مارس وجوديته في الجنس والمخدرات والشذوذ والبغاء الجماعي، وغير ذلك كما ذكر ذلك عن نفسه.
(٣) انظر: أصول الدافع الجنسي لكولن ولسن: ص ٣٠ - ٣٥، وكان كلامه عن لورنس واللواط، وتحليلات ولسون نايت وهيرشفيلد للاتجاه اللوطي عند لورنس، ثم يذكر بول دي ريفر وكتابه المجرم الجنسي، ويذكر مجموعة من القصص والروايات الشاذة =

<<  <  ج: ص:  >  >>