للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه حياة قدوات المنبهرين والمخدوعين من المستغربين الداعين إلى محاكاة الغرب وتقليده والسير على منواله واقتفاء آثاره في الفكر والأخلاق والسلوك.

أمَّا الأمثلة من الحياة العامة الغربية فهي كثيرة لا يُمكن استقصاؤها؛ لأنه لا يُمكن جمع البحر في فنجان (١)، ولكن نستدل ببعض الشواهد الدالة على مدى الانحراف الأخلاقي والانهيار السلوكي والجرائم وأنواع الانحطاط في حياة الغربيين:

١ - خمسة ملايين شاذ جنسيًا في بريطانيا (٢).

٢ - جاء في كتاب "الثورة الجنسية" لبيتريم ساروكين مدير مركز الأبحاث بجامعة هارفارد ما نصه: (إننا محاصرون من جميع الجهات بتيار مطرد من الجنس يغرق كل غرفة من بناء ثقافتنا وكل قطاع من حياتنا العامة، وهذه الثورة التي تعبر بنا آخذة في تغيير حياة كل رجل وكل امرأة في أمريكا أكثر من أي ثورة أخرى في هذا العصر) (٣).

٣ - صرح جون كيشلر أحد علماء النفس الأمريكيين في شيكاغوا أن ٩٠ % من الأمريكيات مصابات بالبرود الجنسي، وأن ٤٠ % من الرجال مصابون بالعقم، وأن الإعلانات التي تعتمد على صور الفتيات العارية هي السبب في هبوط المستوى الجنسي للشعب الأمريكي (٤).

٤ - نشرت مجلة الجمعية الطبية البريطانية مقالًا بعنوان "الحمل عند فتيات المدارس" جاء فيه: أن بنات المدارس غير المتزوجات اللواتي يحملن وهن في سن يتراوح بين ١٦ و ١٩ سنة أصبحن مشكلة تواجه الهيئات الطبية والاجتماعية في بريطانيا، كما أنهن يسببن المشاكل


(١) انظر: كتاب أوروبا إلى أين؟ ليوسف فرنسيس.
(٢) المجتمع العاري: ص ١٠٦ نقلًا عن مجلة الحوادث اللبنانية.
(٣) المصدر السابق: ص ٢١.
(٤) المصدر السابق: ص ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>