للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخلق شهوة كلمات التنين. . . .

إنني نبي وشكاك. . .

إنني حجة ضد العصر. . .) (١).

ويقول ممتدحًا نفسه ومفتخرًا بمبادئه:

(أفتح بابًا على الأرض أشغل نار الحضور

في الغيوم التي تتعاكس أو تتوالى

في المحيط وأمواجه العاشقة

في الجبال وغاباتها، في الصخور

خالقًا لليالي الحبالى

وطنًا من رماد الجذور

من حقول الأغاني من الرعد والصاعقة

حارقًا مومياء العصور) (٢).

إنه لون جديد وتعبير معاصر يماثل التعبير الجاهلي القديم القائل: "لنا العُزى ولا عُرى لكم" (٣)، افتخار بالباطل والإثم والضلال، حين يرمز لها "بالباب والنار والحضور والغيوم والليالي الحبالى والحقول" ومضادة للخير والحق والفضيلة حين يرمز لها "بالرماد ومومياء العصور".


(١) المصدر نفسه ١/ ٢٧٧ - ٢٧٨.
(٢) الأعمال الشعرية لأدونيس ١/ ٢٩٦.
(٣) من أقوال أبي سفيان بن حرب لما كان قائدًا للمشركين في أحد، وقد أمر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يجيبه المسلمون فقال: "قولوا: اللَّه مولانا ولا مولى لكم". أخرجه البخاري ٧/ ٢٦٩، ٢٧٢ في كتاب المغازي، باب: إذ تصعدون ولا تلوون على أحد، وباب: غزوة أحد، وفي كتاب الجهاد، باب: ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب، وأخرجه أحمد في المسند ٤/ ٢٩٣ من حديث البراء رضي اللَّه عنه ١/ ٢٨٧ و ٤٦٣ من حديث ابن عباس رضي اللَّه عنهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>