وينتقل أدونيس إلى حقل التفلسف التمرديّ، فيخاطب الأرض على أنها خلقت في سبعة أيام ثم أنها قامت بخلق غيرها من الموج والأفق، وقد يُظن لأول وهلة أن أدونيس لا يجحد أن اللَّه هو الخالق للأرض، فعلى ما في قوله من كذب في زعمه أن خلق الأرض تم في سبعة أيام أضاف بأن هذا القول كله لغز وأحجية وليس من الحقيقة في شيء، كل هذا في قوله تحت عنوان "الأيام السبعة":
(أيها الأمة التي تسخر
من حبي ومقتي
أنت في سبعة أيام خُلقت
فخلقت الموج والأفق
وريش الأغنية
وأنا أيامي السبعة جرح وغراب
فلماذا الأحجية
وأنا مثلك ريح وتراب) (١).
ونتيجة ذلك أنه يخلق مثلما الأرض خلقت غيرها -حسب قوله- وقد صرح بهذا في مقطع واضح الدلالة بعتوان "أخلق أرضًا" حيث يقول: