للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حوار على مستوى عالي ومحتدم، وفي ٣٠/ ٥/ ١٩٦٦ م ذكرت روز اليوسف ما يلي: "بعث الكاتب غالي شكري إلى روز اليوسف صورة من الرسالة التي بعث بها إلى توفيق صايغ رئيس تحرير مجلة حوار جاء فيها: "واليوم وقد نشرت روز اليوسف هذا الخبر المرفق بتعليق الدكتور لويس عوض، أرى من واجبي أن أضيف هذا السبب الجديد "تبعية حوار للمخابرات الأمريكية" في امتناعي عن الكتابة في حوار، راجيًا باسم علاقتنا الشخصية أن تعيد النظر في موقفك أيضًا فلست أشك أنك أكبر من أن تشارك أو تتعامل مع جهة أجنبية (١) لم تعد مشبوهة بل مدموغة بالتبعية لوكالة المخابرات الأمريكية") (٢).

(وفي أوائل حزيران يونيو ١٩٦٦ م أصدر نائب رئيس الوزراء للثقافة والإرشاد القوي والسياحة في مصر عبد القادر حاتم، قرارًا بمنع حوار من دخول مصر بعد أن تأكدت السلطات المصرية أن المخابرات المركزية الأمريكية تمول "حوار" الأهرام ٦/ ٦/ ١٩٦٦ م، روز اليوسف ٦/ ٦/ ١٩٦٦ م) (٣).

وكان لويس عوض قد انبرى يدافع عن مجلة حوار وابن ملته توفيق صايغ، ومما قاله في هذا الدفاع: (. . . أسباب دفاعي (٤) الأدبي عن توفيق صايغ ومجلته في الماضي فبسيطة وواضحة، فأنا قد عرفت توفيق صايغ في فترة ما بين ١٩٥١ م و ١٩٥٣ م بجامعة برنستون، ووجدت فيه مثقفًا فلسطينيًا أهلًا لكل احترام وجدته رجلًا متحرر الفكر في هدوء. . . هذه الاتهامات


(١) ينبغي هنا التنبيه إلى أن غالي شكري نفسه كان مثل توفيق صايغ ولكن في الشق الآخر في الماركسية والواقعية الاشتراكية. انظر: ذلك في كتابه ذكريات الجيل الضائع: ص ٤٩ - ٥٠، ٥٣ - ٥٨، ١٣٥ - ١٤١، كما أنه في الوقت ذاته لم يتخل عن "قبطيته" التي يتخذها الغرب الديمقراطى وسيلة لإخضاع مصر سياسًا واقتصاديًا. انظر: كتابه الأقباط في وطن متغير.
(٢) توفيق صايغ مسيرة شاعر ومنفي: ص ١٣٧ - ١٣٨.
(٣) المصدر السابق: ص ١٤٠.
(٤) وهذا دفاع ساقط لأمور عديدة أهمها أن توفيق صايغ قد اعترف بعلاقة مجلته بالمخابرات الأمريكية. انظر: كتاب توفيق صايغ مسيرة شاعر ومنفى: ص ١٦١ - ١٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>