للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبوابة خلفية لتسويغ عمله المشابه لعملهم وسوف يأتي ذكر ذلك بعد قليل، بيد أن من أهم ما يذكر هنا أن لويس عوض يدافع عن المنظمة وعملائها مثل مجلة حوار ومجلة انكاونتر؛ لأنه من المشاركين فيها وقد نشر فيهما الكثير من مقالاته وشعره وفصول من روايته العنقاء (١).

ورغم دفاعات لويس عوض عن أشباهه، فقد توالت الحملات على توفيق صايغ ومجلته "حوار" ونشرته "النهار" حتى أغلقها بعد أن أصبحت عمالتها للمخابرات الأمريكية أظهر إنجازاتها، وذلك في ٢١/ ٥/ ١٩٦٧ م الموافق ١٣٨٧ هـ، ولكن بعد أن استقطبت أقلام مجموعة كبيرة من الكتاب الحداثيين (٢).

وقد اعترف توفيق صايغ بعلاقة مجلته بالمنظمة العالمية لحرية الثقافة وأن هذه المنظمة تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وأنها قد أمدته بالمال طوال سنين عديدة (٣).

٢ - مجلة "شعر": التي قامت أصلًا على أفكار أنطون سعادة، ودعواته للاندماج في الغرب والانفصال عن العرب والإسلام، تحت شعار الفكرة المتوسطية، وقد سبق تفصيل هذه القضية، وهذه وحدها كافية في الدلالة على العمالة التي هي أساس فكرة المجلة، فلقد تبنت مجلة شعر الاتجاه الأسطوري الوثني وأغرقت في ذلك غاية الإغراق، وسعت في ترويج أفكار الاندماج بالغرب، في جذوره التاريخية وواقعه المعاصر أديبًا من خلال منبر مجلة شعر المؤسسة لهذا الغرض أصلًا، وسياسيًا من منبر


(١) انظر: المصدر السابق: ص ١٥٥.
(٢) هذه بعض أسمائهم: صلاح عبد الصبور ونزار قباني ويوسف غصوب ولويس عوض ومحمد الماغوط وسلمى الخضراء الجيوسي وليلى بعلبكي وغادة السمان ووليد إخلاصي وزكريا تامر وعبد السلام العجيلي. انظر: كتاب توفيق صايغ سيرة شاعر ومنفى: ص ١٤١، وقد سعت غادة السمان وعارف الريس قبيل إغلاق المجلة في الحصول على تمويل لها من الكويت. انظر: المصدر السابق: ص ١٥٧.
(٣) انظر: اعترافه هذا في كتاب توفيق صايغ سيرة شاعر: ص ١٦١ - ١٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>