للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "إن هذه الندوة ستظل قائمة مهما كان عدد حضورها، كما ستظل مفتوحة لجميع الشعراء ومحبي الشعر في هذا البلد".

ولكننا سنجد الندوة قد تحولت بعد حين إلى ندوة مغلقة، فانتقلت من صالة فندق "بلازا" إلى إحدى قاعات نادي خريجي الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم إلى بيت يوسف الخال، وعدل التجمع صيغة اجتماعاته، فلم يسمح بحضورها إلَّا للأعضاء ومدعويهم، ولم تفتح إلَّا لمدعويين معنيين يدعوهم التجمع من لبنان ومن أقطار عربية أخرى) (١).

٣ - ومن منابر المؤسسة الأمريكية، المنظمة العالمية لحرية الثقافة مجلات "أدب" و"أصوات" و"مواقف"، وقد ولغت فيما ولغت فيه كل من "حوار" و"شعر" وتعتبر من الأوكار الثقافية ذات المقاصد السياسية، والاستخباراتية، المرتبطة بالمخابرات المركزية الأمريكية (٢).

٤ - مؤتمر روما الذي عقد في تشرين الأول ١٩٦١ م/ ١٣٨٠ هـ، ويعتبر المؤتمر أحد مناشط جماعة شعر، وقد أسهم في إعداده وتمويله "منظمة حرية الثقافة" التابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وقد تحدث محمد الأسعد في كتابه "بحثًا عن الحداثة" عن هذا المؤتمر ونشاطات جماعة مجلة "شعر" قائلًا: (. . . عقدوا بمساهمة "منظمة حرية الثقافة" المعروفة كأحد وجوه وكالة المخابرات الأمريكية مؤتمر روما للأدب العربي في العام ١٩٦١ م، وبعد ٢١ عامًا من عقد هذا المؤتمر اعترفت إحدى المشاركات فيه في حديث شخصي ليس للنشر بأن المنظمين لم يكونوا أميريكيين فقط، بل ومن الصهاينة أيضًا) (٣).

ويضيف في الهامش قائلًا: (في اللقاء الشخصي ذكرت الشاعرة سلمى الجيوسي التي حضرت المؤتمر: إن منظميه لم يكونوا أميركيين فقط، بل


(١) المصدر السابق: ص ٣٩ - ٤٠.
(٢) بحثًا عن الحداثة: ص ٤٨، وأفق الحداثة وحداثة النمط: ص ٥٦، والقصيدة الحديثة وأعباء التجاوز: ص ١٤٨ - ١٥٠.
(٣) بحثًا عن الحداثة: ص ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>