للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سواء كانت متدنية أو علمانية ملحدة، وأطلق عليه "أولاد حارتنا" نشر مسلسلًا في أكبر جريدة تنطق بلسان الحكومة هي جريدة الأهرام في نوفمبر وديسمبر سنة ١٩٥٩ م) (١).

جـ) - بدأ نجيب محفوظ غزله مع اليهود منذ كتب "خان الخليلي" أي منذ عام ١٣٦٥ هـ/ ١٩٤٦ م ومنحوه رضاهم قبل أن يمنح الجائزة، بدأ الغزل مع اليهود من قبل أن يقوم كيانهم الخبيث في بلاد المسلمين فلسطين، وفي عهد السادات تحول الغزل إلى صبابة، فصارح الرئيس باهمية الصلح مع اليهود (٢).

ومن إعجابه باليهود واهتمامه بهم إيراده لهم في رواياته في صورة جذابة طيبة ذكية وجميلة، كل ذلك في رواياته من "خان الخليلي" حتى "المرايا" حتى "زقاق المدق" حتى "الحب تحت المطر" و"قلب الليل" (٣).

د) - مبادرة نجيب محفوظ للتطبيع مع اليهود، حيث أكد أنه هو صاحب المبادرة وأن السادات تبعه في ذلك، وإقراره بدوره في مشووع إرضاء الصهيونية هو أحد أكبر العوامل لنيله جائزة نوبل.

يقول نجيب محفوظ: (في أعقاب نكسة ١٩٦٧ م جمع د. ثروت عكاشة "وزير الثقافة حينذاك" بعض المثقفين، وأصحاب الرأي لتبادل الأفكار وكان رأيي الذي أعلنته وقتها ضرورة العودة إلى الديمقراطية تمهيدًا للتفاوض مع إسرائيل ثم ناديت بالسلام مع إسرائيل بجريدة الأهرام، حضرها العقيد القذافي في أواخر ١٩٧٠ م في بداية حكم السادات) (٤).

(وكان في خلال أحاديثه الضحفية لا يفتأ يعيد إلى ذاكرة من يهمهم الأمر موافقته للصلح مع إسرائيل، والصداقة معها، وإذا أدلى


(١) المصدر السابق: ص ٤٨ - ٤٩.
(٢) انظر: المصدر السابق: ص ٥٠ - ٥١.
(٣) انظر: المصدر السابق: ص ٦٥ - ٦٩ حيث ذكر المؤلف شواهد من كلامه.
(٤) المصدر السابق: ص ٦٣ نقلًا عن مجلة الشباب عدد مارس ١٩٨٩ م: ص ٧ - ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>