للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بحديث صحافي حشر فيه حديث مقاطعة الدول العربية لرواياته من أجل صداقته لليهود، ثم يفصل سبب المقاطعة كأن يقول: "في أول عهد السادات جاء القذافي إلى جريدة الأهرام وسألنا ماذا نفعل أمام الاحتلال "نعمل إيه في هذا الوضع" قلت: نحارب، قال: "مش ممكن قلت: نفاوض، أيدني توفيق الحكيم وحسين فوزي، أما حسنين هيكل رئيس تحرير الأهرام فقد غير الموضوع، وأذكر أن القذافي لم يوافق، وفي عام ١٩٧٥ م قلت في حديثي لجريدة القبس الكويتية: "إنني ضد اللاسلم واللاحرب لأنها حالة تستنزفنا، وأن المفاوضة هي مواجهة الموقف بواقعية، ولم يكن السادات في ذلك الوقت قد فكر في المبادرة، والعجيب أن السادات كان يهاجمنا قبل المبادرة، ويعد المبادرة قال: إننا نؤيده. . . السلام بيننا وبين إسرائيل شيء مفروغ منه، وتستطيع من خلاله أن نلعب دورًا لمصلحة فلسطين عن طريق السلام لا الحرب) (١).

هـ) - نجيب محفوظ قبل الجائزة.

يدرك نجيب محفوظ أن الجوائز عمومًا لها أهداف، وأن جائزة نوبل خاصة لها غايات خاصة، ولها سمة يهودية أشد خصوصًا.

يقول نجيب محفوظ في وضوح وصراحة: (ما من جائزة إلَّا ومن ورائها شروط ما؛ لأنه لا يُمكن أن أرصد مالي لجائزة إلَّا وعندي هدف، أنا أعمل جائزة ألف جنيه لقصة فيكون وراءها سؤال، أي نوع من القصة؟ وإلّا فلماذا أرصدها؟ لهدف سياسي، لسبب ديني، أو لسبب اجتماعي، وجائزة نوبل تعبر عن قيم الحضارة الغربية، ويوم أن منحت لمنشق روسي، لم تكن تكيد لروسيا، وإنَّما اعتبرت أن الشيوعية هدم لقيم الحضارة الغربية الأصلية، وعندما أخذ أحد الكتاب منها موقفًا واحتج عليها شجعته لأنها تشجع قيمها) (٢).


(١) المصدر السابق: ص ٦٣ - ٦٤.
(٢) المصدر السابق: ص ٦٠. والكلام قاله نجيب محفوظ في مجلة المصور ونقله محمد =

<<  <  ج: ص:  >  >>