دعا إلى موت الإله حسب عقله المخبول! جعل "الجبلاوي" كبير الحارة رمزًا عن اللَّه تعالى، و"جبل" أحد الحواة الذين يلعبون بالثعابين "موسى" عليه الصلاة والسلام، وصور رفاعة "عيسى" كواحد من المعتوهين، وجعل قاسم في دور رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وجعله مدمن خمر وحشيش وزير نساء وتدور الرواية وأحداثها في دائرة استخفاف وسخرية باللَّه تعالى وأنبيائه عليهم الصلاة والسلام.
أي أن الرواية التي ذكرت في حيثيات نيله لجائزة نوبل تعلن الحرب على الإيمان، وتعلن الإلحاد بصورة سافرة، فقد نال نجيب رضا عصابة "نوبل" من اليهود وأذيالهم من الوجهتين السياسية والفكرية.
وقد ترجمت روايته "أولاد حارتنا" إلى اللغة السويدية بعنوان "موت الإله" وجاء في تقرير لجنة منح الجائزة بالأكاديمية السويدية على لسان "ستوري ألن""سكرتير الأكاديمية" وهو -أي نجيب محفوظ- يتحمل مسؤولية موت "الجبلاوي" أي الإله) (١).
وقد شهد مجموعة من الكتاب بالمرمى السياسي والفكري من وراء منح نجيب هذه الجائزة.
فقد عقدت مجلة الأزمنة البيروتية ندوة حول ظروف منح الجائزة لنجيب محفوظ، ومما جاء فيها: (إن جائزة نوبل تمثل الرؤية الغربية، ولا يُمكن أن نتخيل كاتبًا عربيًا على صراع ضد الإسرائيليين، مستمرًا في صراعه معهم يحصل على الجائزة؛ لأن هذا لا يتفق مع التصور الغربي للأمور، ولا أستبعد أن يكون للجنة هذه الجائزة جهاز استخبارات خاص، فقد قررت سنة ١٩٧٢ م منح الكاتب الأرجنتيني "جورجي لويس بورجنس" الجائزة لكنه حرم منها قبل أسبوع واحد من إعلانها لسبب غريب هو أنه يحابي ذكر الزعيم الفاشي موسوليني، ويتحدث عنه بعطف شديد فحرم الجائزة إلى الأبد، والكاتب الإسرائيلي المجهول "عجنون" ينالها، ولم تكن