للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له أعمال ذات قيمة، ولم تكن له كتب مترجمة إلى لغات أخرى) (١).

(إن العامل السياسي لعب دوره في قضية منح نجيب محفوظ الجائزة، فقد ظهر نجيب محفوظ على شاشة التلفزيون الإسرائيلي، وأعطى مقابلات لنقاد وأدباء وصحافيين إسرائيليين، وهذا ما جعله أقرب إلى مفهوم الغربيين من غيره من الأدباء، كما أن الرئيس أنور السادات أقرب إلى الغربيين من الرئيس عبد الناصر للسبب نفسه، أنا أدخل العامل السياسي، وأراه مباشرًا، إنه صار إسرائيليًا في نظرته السياسية، أو تجنس إسرائيليًا) (٢).

وأخيرًا أنقل كلامًا لأحد اليهود قاله في ندوة عقدت في جامعة تل أبيب في ١٩/ ١٢/ ١٩٨٠ م/ ١٤٠٠ هـ حول دعم "علاقة السلام" بين مصر وإسرائيل وشارك في الندوة مصطفى خليل رئيس وزراء مصر في نظام السادات، وبطرس غالي وزير خارجيته ومجموعة من أساتذة جامعة تل أبيب اليهود، ومنهم البروفسور "ساسون سوميخ" الذي قال: (أثناء زيارتي لجامعة عين شمس في مصر ساءني جدًا أن أجد مكتبتها مليئة بالكتب التي ألفها متعصبون من الإخوان المسلمين ضد اليهود، ولكن الذي آلمني أكثر أنني وجدت هذه الكتب تباع في المكتبات وأكشاك الصحف بحرية تامة، وإنني لا أعتب على أدباء مصر الذين يعطفون على إسرائيل كالحكيم ومحفوظ إذا لم يفعلا شيئًا لمنع هذه الكتب المناهضة لإسرائيل، لأنني أعلم أنهما لا يستطيعان ذلك. . .) (٣).

فهل بعد ذلك من قول في مدى عمق الولاية من هذه الفئة لأعداء الإسلام؟.

وهل من شك في أن جائزة نوبل، لا تعطى إلَّا لمن رضيت عنه المجامع اليهودية والصهيونية على وجه الخصوص؟.


(١) مجلة الأزمنة، العدد ١٥ في مارس وإبريل ١٩٨٩ م/ ١٤٠٩ هـ: ص ٧٢ - ٧٣. والكلام لعلي شلش، نقلًا عن كتاب أدب نجيب محفوظ: ص ٦٢ - ٦٣.
(٢) المصدر السابق. والكلام لعيسى بلاطه أستاذ الأدب العربي في جامعة ماكفيل بكندا.
(٣) عداء اليهود للحركة الإسلامية لزياد محمود علي: ص ٩٧ - ٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>