للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشيوعيين والعلمانيين، أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم فهذا كافر بلا ريب (١)، وأكفر منه من امتدح الكفر والإلحاد والشرك والنفاق وأهلها.

الثامن: من اعتقد أن غير هدي اللَّه ورسوله أكمل من هديهما، أو أن حكم غيرهما أحسن من حكمهما، كالذي يفضل حكم الطواغيت أو مناهج الكفر الاعتقادية أو السياسية أو الفكرية (٢).

التاسع: من أبغض شيئًا مما جاء به الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- فقد كفر، ولو نطق بالشهادتين وعمل بمقتضاهما (٣).

العاشر: من استهزأ بشيء من دين الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- أو ثواب اللَّه أو عقابه أو أخباره أو شريعته فقد كفر (٤)، كما قال تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (٦٦)} (٥).

الحادي عشر: مظاهرة المشركين والكافرين والملاحدة ومعاونتهم على المسلمين بالقول أو الفعل أو الامتداح أو الدفاع عنهم وتحسين باطلهم، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (٦).

الثاني عشر: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، أو أن ما يعتقده أو يكتبه أو يعمله لا ينضوي تحت حكم الشريعة، وأنه حرٌ فيما يعتقد أو يعمل وليس لدين اللَّه عليه سلطة أو هيمنة،


(١) انظر: مؤلفات الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب - القسم الأول العقيدة: ص ٣٨٥.
(٢) انظر: المصدر السابق: ص ٣٨٦.
(٣) انظر: المصدر السابق: ص ٣٨٦.
(٤) انظر: المصدر السابق ص: ٣٨٦.
(٥) الآيتان ٦٥، ٦٦ من سورة التوبة.
(٦) الآية ٥١ من سورة المائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>