للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وباروت والجابري وأنسي الحاج وأركون وبسيسو ونوال السعداوي وتوفيق صايغ وتوفيق زياد وجبرا وبو جدرة ومحمد شكري ونصر حامد أبو زيد وحسن حنفي وخليل حاوي وغيرهم وغيرهم تؤكد ذلك.

ولم يقتصر موقفهم على امتداح الكفر والوثنية بل تعدى ذلك إلى الافتخار والاعتزاز بها كقول أدونيس:

(أسير في الدرب التي توصل اللَّهَ

إلى الستائر المسدلة

لعلني أقدر أن أبدله) (١).

وقوله في وقاحة إلحادية صلعاء:

(أنا المتوثن والهدم عبادتي) (٢).

وقد مر معنا في غير موضع من هذا الفصل والذي سبقه ما يدل بصراحة على امتداحهم للكفر والإلحاد والوثنية والجاهلية واحترامهم لها {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (٢٣) انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (٢٤)} (٣).

ففي مقال عن العلمانية تؤكد كاتبته أن الحداثة والعلمانية تنزع القداسة عن كل شيء وخاصة عن اللَّه تعالى، ليصبح الإنسان هو الإله المقدس، ثم تضيف بعد مدحها وإشادتها بالحداثة والعلمانية: (والعلمنة لا تعني الإلحاد وإنّما تعني حرية الاختيار. . . فالكثير من العلمانيين مؤمنون حقيقيون) (٤).

وفي إشادة تضيف قائلة: (كانت خطورة إخراج الجنس والجسد من ظلمات المحرم إلى علنية اللغة وعلنية الممارسة مفصلًا جوهريًا في


(١) الأعمال الشعرية لأدونيس ١/ ١٠٥.
(٢) الأعمال الشعرية لأدونيس ٢/ ٦٤٢.
(٣) الآيتان ٢٣ - ٢٤ من سورة الأنعام.
(٤) قضايا وشهادات ٢ صيف ١٩٩٠ م: ص ١٠٣، من مقال لانسية الأمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>