للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سقوط المقدس) (١).

وتقول: (حداثة الغرب النهضوية والعقلانية والعلمية كانت مفصلًا تاريخيًا هامًا في حياة البشرية أعادت الاعتبار للإنسان) (٢).

ولولا خشية الاستطراد والخروج عن حدود البحث لأوردت من كلام العلمانيين الأقوال التي تثبت احترامهم للعلمانية إلى حد التقديس، وامتداحهم للكفر والضلال والوثنية والجاهلية، المتمثلة في الأنماط العلمانية المختلفة، وحربهم -في الوقت نفسه- للإيمان والإسلام والشريعة والوحي (٣).

ومما سبق ذكره عدة مرات ثناء أحد منظري الحداثة على الوثنية اليونانية باعتبارها أساسًا للتحديث والتعددية، وذمه للتوحيد والإيمان باللَّه باعتبارها أساسًا للتخلف والرجعية (٤).

وقد وصل الأمر بالحداثيين إلى حد الاعتراف والمفاخرة بالإلحاد صراحة، كما قال رشيد بو جدرة الجزائري (٥) قدوة الحداثيين: (. . . إننا


(١) المصدر السابق: ص ١٠٥.
(٢) المصدر السابق: ص ١٠٥.
(٣) انظر: على سبيل المثال الكتب التالية فهي مليئة بالشواهد على ما ذكرناه:
١ - الأسس الفلسفية للعلمانية لعادل ظاهر.
٢ - العلمانية من منظور مختلف لعزيز العظمة.
٣ - الإسلام السياسي لمحمد سعيد العشماوي.
٤ - الكارثة التي تهددنا لصلاح عيسى.
٥ - قبل السقوط للهالك فرج فوده.
٦ - النذير له.
٧ - الإرهاب له.
٨ - الملعوب له.
(٤) انظر: مجلة الناقد عدد ٨: ص ٨ مقال لحنا عبود.
(٥) رشيد بوجدرة حداثي جزائري ماركسي العقيدة بتعصب شديد، غَرَّب فكان من عصابة الفرنكفونية الفرنسية وشَرَّق فكان من الماركسيين، ينطوي على عداوة شديدة للإسلام، ويجاهر بذلك، أطلق على زملائه الفرنكفونيين اسم عرب الخدمات الفرنسية وقد =

<<  <  ج: ص:  >  >>