للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خرافات جعلت الإنسان في بدائية وتخلف (١).

ويؤكد في وقاحة وخبث بأن الإيمان بكل ما في الأديان مما يسميه نقائص تحت حجة حظر النقاش لكل أمر يصعب على العقل إدراكه، هذا كله من الخرافات، ومن الذبح للتقدم ومن الإرهاب الفكري الديني (٢).

وفي صولاته الخائبة في الدفاع عن الإلحاد والكفر والمهاجمة للدين والإسلام خصوصًا، يحاول بكل وسائله الكليلة الهابطة أن ينكر وجود اللَّه صراحة، لأن اللَّه تعالى -حسب افترائه- ينكره الأغلبية من البشر، وأن الأقلية ما زالت تدرس وتتأمل (٣).

ثم يستنتج من كل مقدمات الادعائية الخرافية الباطلة أن الإنسان أصبح بسبب اعتناقه للأديان مجرد قطعة شطرنج على لوح الأديان، وأن الخلاص والتقدم في ترك الأديان، وأن شعوبًا بأكملها لا تدمن الأديان -حسب نص كلامه- ومع ذلك لم تنهر حضارتها ولم تتقوض دعائم بنيانها، بل استعاضت بالعلم فازدهرت حضارتها وتقدم إنسانها (٤).

ثم يقول ما نصه: (هذا معناه أن أحكام الأديان ليست سوى قطع شطرنج على مربع الحياة يُمكن في أي وقت من الأوقات استبدلالها بصيغة أكثر نضجًا واتساقًا مع العصر) (٥).

وفي سبيل تأليهه للإلحاد والكفر والجاهلية يقرر بأن الدين خرافات عاشت قرونًا تلوث طهارة العقل الجماعي (٦)، و (أن الخوف الذي عشش على الفكر الجماعي بأنسجته العنكبوتية والذي دعمه الاتهام المشرع بالردة والكفر والإلحاد والتهديد بإهدار الدم، هذا الخوف دفع الفكر الجماعي إلى


(١) انظر: المصدر السابق: ص ١١٢ - ١٣٣١٢.
(٢) انظر: المصدر السابق: ص ١٢١.
(٣) انظر: المصدر السابق: ص ١٥٠، ١٥٣، ١٤٧، ١٥٦.
(٤) انظر: المصدر السابق: ص ١٩٥ - ٢٠٩.
(٥) انظر: المصدر السابق: ص ١٥٩.
(٦) انظر: المصدر السابق: ص ١٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>