للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المستطير، وأقوالهم المنحرفة في الأسماء والصفات كثيرة.

فمن أقوال السياب: ما تفوه به من كلام موجه إلى اللَّه تعالى يصفه فيه بالإحراج والظلم، ويسأله باستخفاف، ويجعل له قلبًا يسعد ويخيب، ويجعل له تاجًا يهوي، وعرشًا يخر، وذلك في قوله:

(بكاؤك وارتعابك فيه للَّه إحراج

وباسمهما أسائله الحساب: أتضرع الأطفال

لتشهد لوعة الآباء؟ تسعد قلبك الآمال

تخيب!!

يكاد يهوى من صراخي عنده التاج.

ويُهدم عرشه ويخر، تُطفأ حوله الآباد والآزال

ويقطر لابن آدم قلبه ألمًا وينفطر) (١).

ويصف اللَّه بأن له خاطرًا، وذلك في قوله:

(هل أن جيكور كانت قبل جيكور

في خاطر اللَّه. . في نبع من النور؟) (٢).

ويخاطب جيكور قريته العراقية ويتعدى على اللَّه فيجعل وجهه -جَلَّ وَجْهُ رَبّي- من قدره وذلك في قوله:

(لولاك يا جنتي الخضراء، يا داري

لم تلق أوتاري

ريحًا فتنقل آهاتي وأشعاري


(١) ديوان السياب: ص ١٦٧.
(٢) ديوان السياب: ص ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>