للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يلغي الشتاء من مفكرته

لأنني لا أعرف

كيف سأقابل الشتاء بعدك) (١).

وفي سياق ذكره لإباحيته ودعارته وامتهانه للمرأة وجعلها مجرد إناء للشهوة والجنس، يذكر بعد ذلك أنه في معاشرته لخدينته اكتشف وجه اللَّه وهو تدنيس مقصود واستنقاص مراد، وتهكم واضح باللَّه -جلَّ وعلا-، يقول:

(كان عندي قبلك قبيلة من النساء

انتقي فيها ما أريد

وأعتق ما أريد. . .

. . . وحين ضربني حبك على غير انتظار

شبت النيران في خيمتي

وسقطت جميع أظافري

وأطلقت سراح محظياتي

واكتشفت وجه اللَّه) (٢).

ويقول:

(فلا تسافري مرة أخرى

لأن اللَّه منذ رحلت دخل في نوبة بكاء عصبية

وأضرب عن الطعام) (٣).


(١) المصدر السابق: ٢/ ٤٨٥.
(٢) المصدر السابق: ٢/ ٥٠٤ - ٥٠٥.
(٣) الأعمال الشعرية لنزار قباني ٢/ ٥٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>