كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

١٦٥ - هبلتك أمك أي جرد ترقع - ج: 2 - ص: 956

القَطاةِ، فحذفت (١) شيئين وهذا النحو كثير [قال أبو الحجّاج: وإنّما تريد عندي حسن هدايته، وصبره على المشي وقت الهاجرة، على أنَّ ابن التَّيَانِي، قد حكى عن أَبِي لَيْلَى (٢)؛ أن "التُّبَّعَ" هنا: ظلّ اللّيل، أَيْ؛ أنَّه يرد في الأسحار] (٣). تقول لهذا المخاطب (٤) الخاذل لأخيها أسعد: ثكلتك أمّك من صاحب (٥) خان وما أسعد، بل أسلمته لأعاديه (٦) تعيث رماحهم فيهِ، فقد اتّسع عليك الملام، فلا عذر لمثلك يُقَامُ (٧)، فلا يكن لك فيه مطمع، فالجَرْدُ (٨) الواهي لا يُرْقَعُ.

---

(١) في ح "حذف".
(٢) هو محمّد بن عبد الرحمن بن بلال بن بليل بن أحيجة بن الجلاح من القضاة الفقهاء المتوفى سنة ١٤٨ هـ. "ابن حزم ٣٣٥".
(٣) ساقط من ح، وتنظر شواهد نحوية ٤٤.
(٤) "لهذا المخاطب" ساقط من الأصل، وفيه "تقول لخاذل أخيها".
(٥) في ح "من خاذل لم يعن صاحبه عن الضرورة ولا أسعده".
(٦) في ح "لاعدائه".
(٧) "يقام" ساقط من ح.
(٨) في ح "كالجرد … الذي لا يرقع".