الحكمة، والفلاسفة: هم الحكماء أو محبو الحكمة، هذا هو المعنى العربي للفلسفة.
[٢ - المقصود بهم هنا.]
المعنى الأعم:
وقد صار هذا الاسم في عرف كثير من الناس مختصاً بمن خرج عن ديانات الأنبياء، ولم يذهب إلا إلى ما يقتضيه العقل في زعمه، ففي الأمور الشرعية قد عرف الفلاسفة بمخالفة الرسل، وأنهم يأخذون دينهم من عقولهم.
المعنى الأخص:
وأخص من ذلك أنه في عرف المتأخرين اسم لأتباع أرسطو، وهم المَشَّاؤُون خاصة وهم الذين هذب ابن سينا طريقتهم وبسطها وقررها. وهي التي يعرفها، بل لا يعرفُ سواها، المتأخرون من المتكلمين" (١).
فعندما تُطلق كلمة فلاسفة، فالمراد نوع من الفلاسفة، وهم الفلاسفة المشَّائين، -وسموا بذلك؛ لأن أرسطو كان يُعَلِّمهم وهو يمشي-.
والفلاسفة كانوا في الأصل على نوعين:
النوع الأول: الفلاسفة المتألهة.
فهناك نوع يسمى الفلاسفة المتألهة: وهم يعبدون الله تعالى.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وقد ذكر محمد بن يوسف العامري-وهو من المصنفين في مذاهبهم-أن قدماءهم دخلوا الشام وأخذوا عن أتباع الأنبياء داود وسليمان وأن فيثاغورس معلم سقراط أخذ عن لقمان الحكيم وسقراط هو