قال المصنف رحمه الله تعالى:"مثال ذلك: أن النصوص كلها دلّت على وصف الإله بالعلو والفوقية على المخلوقات، واستوائه على العرش؛ فأما علوه ومباينته للمخلوقات فيُعلم بالعقل الموافق للسمع، وأما الاستواء على العرش فطريق العلم به هو السمع، وليس في الكتاب والسنة وصف له بأنه لا داخل العالم ولا خارجه، ولا مباينه ولا مداخله".
هذا النص تضمن ثلاثة أمور:
الأمر الأول: أن صفة العلو من الصفات الثابتة شرعًا وعقلًا.
فقوله:"فأما علوه ومباينته للمخلوقات فيُعلم بالعقل الموافق للسمع".