للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢) وكذلك الرازي والأمدى يعترضان عليهم في كثير مما يذكرونه بحسب ما يسنح لهم.

٣) وابن سينا أيضا قد يخالف الأولين في بعض ما ذكروه ولهذا ذكر في كتابه المسمى ب "الشفاء" أن الحق الذي ثبت عنده ذكره في "الحكمة المشرقية".

٤) والسهروردي ذكر ما ثبت عنده في "حكمة الاشراق"

٥) والرازي في "المباحث المشرقية. "

والمقصود هنا أن نظار المسلمين ما زالوا يصنفون في الرد عليهم في المنطق وغير المنطق ويبينون خطاهم فيما ذكروه في الحد والقياس جميعًا، كما يبينون خطأهم في الإلهيات وغيرها ولم يكن أحد من نظار المسلمين يلتفت إلى طريقتهم بل المعتزلة والأشعرية والكرامية والشيعة وسائر طوائف النظر كانوا يعيبونها ويثبتون فسادها وأول من خلط منطقهم بأصول المسلمين أبو حامد الغزالي وتكلم فيه علماء المسلمين بما يطول ذكره" (١).

٢ - وفلاسفة إشراقيين: ويطلق اسم الإشراقيين بالأخصّ على السّهرورديّ وأتباعه (٢)، ففي أواسط القرن السادس الهجري، شرح شهاب الدين السهروردي (٣) أفكار أفلاطون بعد أن هواها ودافع عنها، وبذلك أسس الفلسفة الإشراقية في البلاد الإسلامية ونقد الفلسفة المشائيّة.


(١) الرد على المنطقيين ١/ ٣٣٤/ ٣٣٧.
(٢) انظر: معجم المعاني الجامع تعريف ومعنى المدرسة الإشراقيّة.
(٣) شهاب الدين السهروردي: «٥٥٠ ـ ٥٨٧ هـ» صاحب مدرسة الإشراق، وله مصنفات منها: التلويحات اللوحية والعرشية، والألواح العمادية وهياكل النور.
نشر أفكاره في حلب مما ألب الناس عليه واتهموه بالكفر مما دعى صلاح الدين الأيوبي أن يأمر ابنه الملك الظاهر بقتله فقتله في قلعة حلب وفي شهر رجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>