للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجود عيني وعلمي ولفظي ورسمي (١).

قال ابن القيم رحمه الله: "الشيء له أربعة مراتب:

المرتبة الأولى: مرتبة في الأعيان والمراد. بها وجوده العيني.

والمرتبة الثانية: مرتبة في الأذهان، والمراد. بها وجوده الذهني.

والمرتبة الثالثة: مرتبة في اللسان، والمراد بها وجوده اللفظي.

والمرتبة الرابعة: مرتبة في الخط، والمراد بها وجوده الرسمي. " (٢).

وهذا التقسيم الإحاطة به مفيدة لأنه يرد كثيراً في هذه المسألة حيث يفرق بين الوجود الذهني والوجود العياني أو الخارجي، ومن ذلك على سبيل المثال:

• قول شيخ الإسلام ابن تيمية: "والكليات التي يتفق فيها الشيئان إنما هي في الأذهان لا في الأعيان، فليس في الموجودات الخارجية اثنان اشتركا في شيء فضلا عن أن يكون الخالق تعالى مشاركا لغيره في شيء من الأشياء سبحانه وتعالى" (٣).

ويلاحظ في هذا النص استعمال مصطلح "الكليات" وهذا يقودنا لشرح هذا المصطلح كما سيأتي.

• وقوله أيضاً: "وبينّا أن الصواب هو أن وجود كل شيء في الخارج هو ماهيته الموجودة في الخارج، بخلاف الماهية التي في الذهن، فإنها مغايرة للموجود في الخارج، وأن لفظ الذات والشيء والماهية والحقيقة ونحو ذلك" (٤)

قال ابن تيمية رحمه الله: "قَدْ عُرِفَ أَنَّ الْأَشْيَاءَ لَهَا: وُجُودٌ فِي " الْأَعْيَانِ "

وَوُجُودٌ فِي


(١) مجموع القتاوى ٢/ ١٥٧.
(٢) انظر: مختصر الصواعق ٢/ ٣٠٤، ٣٠٥، ومجموع الفتاوى ٦/ ٦١.
(٣) درء تعارض العقل والنقل (٥/ ١٨٣)
(٤) الرسالة التدمرية (١/ ١٢٥ - ١٣١)

<<  <  ج: ص:  >  >>