للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالأثر" (١).

وعنه رضي الله عنه قال: " اتبعوا ولا تبتدعوا، فقد كفيتم" (٢).

وقال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: "يا معشر القراء استقيموا وخذوا طريق من كان قبلكم، فوالله لئن اتبعتموهم لقد سبقتم سبقًا بعيدًا، ولئن أخذتم يمينًا وشمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيدًا" (٣).

وقال مجاهد: "العلماء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم" (٤).

وقال الأوزاعي: "العلم ما جاء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فما كان غير ذلك فليس بعلم"، وكذا قال الإمام أحمد رحمه الله (٥).

وقال أيضًا: "اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا، وكف عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح، فإنه يسعك ما وسعهم" (٦).

وكان الحسن البصري في مجلس فذكر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقال: "إنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفا، قومًا اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم، فإنهم ورب الكعبة على الهدى المستقيم" (٧).

وقيل لأبي حنيفة رحمه الله: ما تقول فيما أحدث الناس من الكلام في الأعراض والأجسام؟


(١) شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (ح ١١٥)
(٢) البدع والنهي عنها لابن وضاح ص ١٣
(٣) جامع بيان العلم ٢/ ٢٩
(٤) جامع بيان العلم ٢/ ٢٩
(٥) جامع بيان العلم ٢/ ٢٩
(٦) الشريعة للآجري ص ٥٨
(٧) جامع بيان العلم ٢/ ٩٧

<<  <  ج: ص:  >  >>