للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وتارة يراد به: المعاني التي دل عليها الكلام كالعلم والقدرة،

وأما إضافة الوصف إلى الله فتعريفها: ما كان صفة قائمة بغيرها ليس لها محل تقوم به (١)

فإذا كان المضاف إليه لا يقوم بنفسه، بل لا يكون إلا صفة كالعلم، والقدرة، والكلام، والرضا، والغضب، فهذا لا يكون إلا إضافة صفة إليه فتكون قائمة به سبحانه (٢)

ثانيًا: قول الجهمية والمعتزلة ومن وافقهم.

والجهمية والمعتزلة وغيرهم تنكر هذا ويقولون: إنما الصفات مجرد العبارة التي يعبر بها عن الموصوف، فقالوا: إن إضافة الصفات إلى الله من إضافة وصف من غير قيام معنى به (٣)

فالقول بأن الصفة غير الموصوف، أو الصفات غير الذات هو قول المعتزلة (٤).

فالمعتزلة يرون امتناع قيام الصفات به، لاعتقادهم أن الصفات أعراض، وأن قيام العرض به يقتضي حدوثه، فردوا جميع ما يضاف إلى الله إلى إضافة خلق، أو إضافة وصف من غير قيام معنى به (٥) لأنهم يقولون إنما الصفات مجرد العبارة التي يعبر بها عن الموصوف، وينفون أن يكون لله وصف قائم به علم أو قدرة أو إرادة أو كلام (٦)


(١) - رسالة العقل والروح (مطبوعة ضمن الرسائل المنبرية ٢/ ٣٨، ٣٩)
(٢) - مجموع الفتاوى ١٧/ ١٥٢
(٣) - مجموع الفتاوى ٦/ ١٤٧ - ١٤٨
(٤) انظر: ((مجموع الفتاوى)) (٣/ ٣٣٦ (.
(٥) مجموع الفتاوى ٦/ ١٤٧، ١٤٨
(٦) مجموع الفتاوى ٣/ ٣٣٥

<<  <  ج: ص:  >  >>