بمعنى وتقرى بفتح الفوقية ثلاثي قال الأبي وسمع بضمها رباعيا والنوائب الحوادث وهى جامعة لما سبق ولغيره، وقيدت بالحق لأنها تكون فيه وفى الباطل أي فلا يصيبك مكروه لما جمع الله فيك من مكارم الأخلاق. وفيه دلالة على أن ذلك سبب للسلامة من مصارع السوء وفيه مدح الإنسان في وجهه لمصلحة، وأما حديث «أحثوا التراب فى وجوه المداحين»
ففى مدح بباطل، أو تؤدي إلى باطل، وفيه تأنيس من حصلت له مخافة وكمال خديجة وجزالة رأيها وانطلقت به أي معه فالباء للمصاحبة وأخو أبيها بالرفع خبر مبتدء محذوف والناموس صاحب السر والمراد به جبريل وأهل الكتاب يسمونه الناموس الأكبر والعبرانية بكسر العين وهى لغة التورية وأما الإنجيل فالمشهور أنه سرياني، وقيل عبراني وجذعا بالنصب وهو الشهور في الصحيحين خبر أكون مقدرة أو حال من الضمير المستكن فيها أي مدة النبوءة أو على أن ليت تنصب الجزأين كقوله:
يا ليت أيام الصبا رواجعا ...
وهو بفتح الجيم المعجمة أي شابا، أو مخرجي؟ بفتح الواو وشد الياء مفتوحة خبر مقدم لهم، ويومك يوم انتشار تبوء تلك ومؤزرا يضم الميم وفتح الزاء المشددة آخره راء مهموز من الأزر أي القوة أي قويا بليغا، وقال أبو شامة يحتمل أنه من الإزار إشارة إلى تشميره فى نصرته قال الأخطل:
(قوم إذا حاربوا شدّوا مآزرهم ... دون النساء ولو باتت بأطهار)
ولم ينشب بفتح التحتية والمعجمة أي لم يلبث وأن توفي بفتح الهمزة بدل اشتمال من ورقة أي لم تتأخر وفاته وفترة الوحي بعد مجيئه له في غار حراء، كانت مدتها ثلاث سنين على ما في المواهب، وقيل سنتان ونصف وفى المواهب ممزوجا ببعض كلام الزرقاني ودليل كونها ثلاث سنين ما فى تاريخ الإمام أحمد عن الشعبي أنزلت عليه صلى الله عليه وسلم النبوءة وهو ابن أربعين سنة فاقترن بنبوءته إسرافيل ثلاث سنين وكان يأتيه بالكلمة والشيء أي الأفعال والآداب