والذى ذكره أهل المغازى أن الذى كلمه صلى الله عليه وسلم عبد ياليل نفسه وعند أهل النسب أن عبد كلال أخوه لا أبوه قاله الحافظ وغيره، وعبد ياليل بتحتية بعدها ألف ثم لام مكسورة ثم تحتية ساكنة ثم لام بوزن هابيل قال ابن حبان له صحبة وقال غيره إنما هو ولده مسعود أختلف فيه وعبد ياليل ومسعود وحبيب بنو عمرو بن عوف وهم سادة ثقيف ومسعود وحبيب أسلما بعد وصحبا كما جزم به فى الإصابة وكلال بضم الكاف وتخفيف اللام آخره لام بعد ألف وقرن الثعالب جبل هو ميقات أهل نجد أنظر الزرقاني.
ولما انصرف عليه السلام عن أهل الطائف مر فى طريقه بعتبة وشيبة ابني ربيعة وهما فى حائط لهما من بساتين الطائف فلما رأيا ما لقي عليه السلام تحركت رحمهما فبعثا له قطف عنب مع غلامهما عداس، بفتح العين وشد الدال فألف فسين مهملات، النصراني، فلما وضع صلى الله عليه وسلم يده فى القطف قال بسم الله ثم أكل فنظر عداس إلى وجهه ثم قال والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلدة، فقال له صلى الله عليه وسلم من أي البلاد أنت وما دينك؟ قال نصراني من نينوى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم من قرية الرجل الصالح يونس بن متى. فقال عداس وما يدريك ما يونس بن متى؟ قال ذلك أخى وهو نبي مثلى، فأكب عداس على رأسه ويديه ورجليه يقبلهما وأسلم رضي الله عنه، فلما جاء لابني ربيعة قالا له ويلك ما لك تقبل رأس هذا الرجل ويديه ورجليه؟ فقال يا سيدي بشد الياء مثنى ما فى الأرض شيء خير من هذا لقد أعلمني بأمر لا يعلمه إلا نبي قالا له ويحك لا يصرفك عن دينك فإنه خير من دينه والقطف بكسر القاف العنقود ونينوى بكسر النون وسكون التحتية فنون مفتوحة على الأشهر وروي بضمها فواو مفتوحة فألف قال ياقوت ممالة، ومتى بفتح الميم وشد الفوقية مقصور اسم أبيه وفى تفسير عبد الرزاق انه اسم أمه ورده الحافظ اهـ. من المواهب وشرحها.
وإنما ذكرت هذه القصة هنا لأن قصة الجن التى ذكر المؤلف كانت فى