والكسر واقتصر الأكثر على الكسر منهم ابن قتيبة وثعلب والأزهري لأنه مستعار من سداد القارورة. اهـ من شرح الزرقاني للمواهب بلفظه. وفي القاموس وسداد من عوز وعيش لما يسد به الخلة قد يفتح أو يجر وإذا تأملته علمت أن قول مولاي إبراهيم في شرحه هو بكسر السين لا بالفتح مخالف لما مر وذكر في شرحه هنا أن المامون قال يوما بحضرة النضر بن شميل انه صلى الله عليه وسلم قال:"ان الرجل إذا تزوج المرأة لدينها وجمالها كان فيه سداد من عوز" بفتح السين، فقال النضر بكسر السين، فقال له المامون أو تلحنني يا نضر؟ قال لا ولكن لحن هشيم الذى حدثك. فأجازه المامون بجائزة سنية وقال النضر سبحان الله كسرت سين أعطاني الله عليها كذا وكذا ..
(لمبتغي التحصيل من أولي الهدى)
المجرور متعلق بقوله سداد والمبتغى الطالب والتحصيل تمييز ما أراد حصوله ومعرفته وأولى الهدى أصحابه والهدى التوفيق، يعنى أنه يبين في هذا النظم من علم السيرة النبوية ما فيه الكفاية لمن يطلب معرفة ما يريد حصوله من أصحاب التوفيق حتى لا يحتاج إلى غير هذا النظم لكثرة ما جمع من مسائل هذا الفن إذ قد حضل له من هذا النظم ما يسد خلته ويغنيه من احتياجه. وفي القاموس العوز بالتحريك الحاجة عوز الشيء كفرح لم يوجد والرجل افتقر كأعوز.
(عسى بنفعهم به أن أرشدا) هذا في المعنى بيان للسبب الحامل له على النظم فأفاد أنه إنما نظمه لأجل رجائه أن يرشد أي يوفق بسبب نفعه للناس بنشر العلم لكثرة ثواب من يعلم الناس الخير والنفع إيصال الخير ودفع الضر وأن أرشدا خبر عسى وبنفعهم معمول أرشدا وقدم على أن لأنه مجرور يتسع فيه ما لا يتسع في غيره كقوله:
كان جزائي بالعصا أن أجلدا
وفي القاموس رشد كنصر وفرح اهتدى وأرشده الله، والرشد الاستقامة على طريق الحق مع تصلب فيه اهـ.
(سميته) أي هذا النظم أي وضعت له هذا الاسم (بقرة الأبصار) جمع