يفتح أو لغية، وهو المزود، فسميت بذلك ذات النطاق، وفي رواية الكشميني بالتثنية، والنطاق ما يشد به الوسط، وفي البخاري أنها شقت نطاقها نصفين فشدت بأحدهما الزاد، واقتصرت على الآخر، فمن ثم قيل لها ذات النطاق، وذات النطاقين، بالإفراد والتثنية لهذين الاعتبارين، وعند ابن سعد شقت نطاقها نصفين فأوكت بقطعة منه الجراب، وشدت فم القربة بالباقي، وسميت ذات النطاقين، وقال الهروي سميت بذلك لأنها كانت تجعل نطاقًا على نطاق، انتهى من الزرقاني.
ولما تجهزا ركبا وانطلق معهما عامر بن فهيرة مولى أبا بكر يخدمهما، يردفه أبو بكر ويعقبه وليس معهما غيره هو وابن الأريقط، ولم يعرف له إسلام كما قال الحافظ عبد الغني وتبعه النووي، وفي الإصابة لم أر من ذكره في الصحابة إلا الذهبي، وقال السهيلي ولم يكن إذ ذاك مسلمًا، ولا وجدنا من طريق صحيح أنه أسلم بعد، ولا يعترض بأن الواقدي ذكر أنه أسلم لأنه قيد بصحيح ومعلوم ضعف الواقدي خصوصًا مع الانفراد، وكأنه سلف الذهبي، قاله الشيخ محمد بن عبد الباقي، وعن أسماء قالت لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل، فقالوا أين أبوك يا ابنة أبي بكر؟ ، قلت لا أدري والله، فرفع أبو جهل يده فكان فاحشًا خبيثًا فلطم خدي لطمة طرح منها قرطي، ثم انصرفوا، ، وفي رواية خرج منها قرطي، وهو بضم القاف، ولما ساروا أخذ بهم الدليل طريق الساحل أسفل عسفان، فمروا بقديد، بضم القاف مصغر موضع معروف على أم معبد الخزاعية واسمها عاتكة بنت خالد بن خليد مصغر، وآخره دال مهملة، وقيل ابن خليف بفاء بدل الدال مصغر، وقيل ابن منقذ بضم الميم وسكون النون وكسر القاف وذال معجمة، وهي صحابية، وكذا أخوها حبيش، وكذا زوجها أبو معبد صحابي له رواية، وكانت أم معبد برزة بفتح الموحدة وسكون المهملة، فزاي معجمة، أي عفيفة جليلة مسنة أو غيرها، وقيل هي المسنة التي برزت فلم تتخدر لسنها وخرجت عن المحجوبات جلدة قوية تحتبي، أي تجلس بفناء القبة، والفناء سعة أمام البيت، ثم تسقي وتطعم من يمر بها، وكان القوم