مرملين مسنتين بكسر النون والفوقية، أي أصابتهم السنة فطلبوا لبنًا ولحمًا، وعند أبي عمر فسألوها لحمًا وتمرًا يشترونه منها فلم يجدوا عندها شيئًا، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة، بكسر الكاف وفتحها، أي جانبها خلفها بشد اللام الجهد بفتح الجيم وضمها أي الهزال عن الغنم، فسألها صلى الله عليه وسلم هل بها من لبن، فقالت هي أجهد من ذلك، فقال أتأذنين لي أن أحلبها، بضم اللام وكسرها، قالت نعم بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلبًا، بفتح اللام وسكونها، أي لبنًا في الضرع فأحلبها، فدعا بالشاة أي طلبها أن تأتي، فالباء زائدة فيكون معجزة، فاعتقلها أي وضع رجلها بين ساقه وفخذه ليحلبها ومسح ضرعها وظهرها وسمى الله، فتفاجت، بشد الجيم أي فتحت ما بين رجليها ودرت، فدعاء بإناء يربض الرهط، بضم المثناة التحتية وكسر الموحدة، أي يرويهم ويثقلهم حتى يناموا من ربض المكان، فحلب فيه ثجًا، بمثلثة وجيم، أي حلبًا قويًا، فسقى أم معبد حتى رويت ثم سقى القوم حتى رووا، ثم شرب النبي صلى الله عليه وسلم آخرهم، وقال ساقي القوم آخرهم شربًا، ثم حلب فيه مرة أخرى فشربوا عللاً بعد نهل، بفتح النون والهاء وتسكن ولام، أي شربا ثانيًا بعد الأول، ثم حلب فيه آخر وغادره عندها، فقال ارفعي هذا لأبي معبد إذا جاءك، وفي رواية فحلب ثجًا حتى علاه الثمال، وفي رواية حتى علاه البهاء، والثمال بضم المثلثة واحدة ثمالة وهي الرغوة بتثليث الراء، والبهاء لمعان رغوته ثم ركبوا وذهبوا، وفي بعض الروايات أنها ذبحت لهم شاة وطبختها فأكل هو وأصحابه، وملأت سفرتهم منها ما وسعت، قالت وبقي عندنا لحمها أو أكثر، وبقيت الشاة التي مسح ضرعها إلى زمن عمر، فقل ما لبثت أم معبد حتى جاء زوجها أبو معبد، قال السهيلي لا يعرف اسمه، وقال العسكري اسمه أكثم بفتح الهمزة والمثلثة ابن أبي الجون، ويقال ابن الجون، وهو خزاعي يسوق أعنزًا عجافًا يتساوكن هزلاً بضم الهاء وسكون الزاي، أي يتمايلن من الهزال، فلما رأى اللبن أبو معبد عجب وقال ما هذا يا أم معبد؟ ، أني لك هذا والشاء عازب، أي بعيدة المرعى حيال ولا حلوب بالبيت؟ ، فقالت