امتداد إلى مؤخر العين، والزجج خلقة، والتزجيج ما كان يصنع، قال:
(إذا ما الغانيات برزن يومًا ... وزججن الحواجب والعيوانا)
أي وكحلن العيون، والأقرن المقرون الحاجبين، ومثله في حديث علي وهو مخالف لما في حديث أزج الحواجب، سوابغ من غير قرن، قال ابن الأثير: وهو الصحيح، وقال غيره: أنه المشهور، وأجيب بأن بينهما شعرًا خفيفًا جدًا يظهر إذا وقع عليه الغبار في نحو سفر، وفي عنقه سطع بفتحتين أي ارتفاع وطول، وفي لحيته كثاثة بمثلثتين هي أن تكون غير دقيقة ولا طويلة، وصمت بفتح الميم والوقار بفتح الواو الحلم والرزانة، وإذا تكلم سما أي ارتفع على جلسائه، وقوله وكأن منطقه خرزات نظم الخ، لعل وجه التشبيه التناسب بين كلماته وشدة اتصال بعضها ببعض، فأشبهت الكلمات في تناسقها وفي تواليها الخرزات إذا تتابعت، وقوله حلو المنطق، الحلو في المطعوم مستلذ فاستعير لما يعجب السامع ويستلذ بسماعه، وفصل بفاء فصاد ساكنة، أي فاصل بين الحق والباطل، أو ذو فصل بين أجزائه كقول عائشة ما كان رسول الله صلى الله علي وسلم يسرد سردكم هذا، والنزر بسكون المعجمة، القليل، والهذر الكثير، ضبطه القسطلاني بفتح الذال المعجمة، وفي بعض شراح الشفا ضبطه بسكونها ولا تشنؤه من طول، وفي رواية ولا يشنا من طول، أي لا يبغض لفرط طوله، ولا تقتحمه عين من قصر أي لا تتجاوزه إلى غيره احتقارًا له، وكل شيء ازدريته فقد اقتحمته، قاله ابن الأنباري، ومحفود مخدوم، والحشود الذي عنده حشد بفتح المهملة وسكون المعجمة، وتفتح فدال مهملة، وهم الجماعة، وأجهر الناس أرفعهم صوتًا، وقوله وأحلاه وأحسنه بإفراد الضمير فيهما حملاً على لفظ الناس وربعة بسكون الباء وتحرك، أي متوسط، وقولها غصن أي كغصن بين غصنين تعني الصديق، ومولاه عامر بن فهيرة، ويحفون بضم الحاء يطوفون، والمفند الذي يكثر اللوم، فهو اسم فاعل انتهى وما مر من تفسير الأزج للقسطلاني، وفي الشفا والحاجب الأزج المقوس الطويل الوافر الشعر، وقال ابن سلطان المقوس بفتح الواو المشبه بالقوس في نوع من الإدارة