للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونقل ابن إسحاق رثاء حسان وهو:

(عيني ألا ابكي سيد الناس واسجمي ... بدمع وإن أنزفته فاسكبي الدما)

(وبكي عظيم المعشرين كليهما ... على الناس معروفاً له ما تكلما)

(فلو كان مجد يخلد الدهر واحداً ... من الناس أبقى مجده الدهر مطعما)

(أجرت رسول الله منهم فأصبحوا ... عبيدك ما لبى مهل وأحرما)

(فلو سئلت عنه معد بأسرها ... وقحطان أو باقي بقية جرهما)

(لقالوا هو الموفي بخفرة جاره ... وذمته يوما إذا ما تذمما)

(فما تطلع الشمس المنيرة فوقهم ... على مثله فيهم أعز وأكرما)

(وأنأى إذا يأبى وألين شيمة ... وأنوم عن جار إذا الليل أظلما)

قال الزرقاني ورثاء حسان رضي الله عنه له وهو كافر لأنه تعداد المحاسن بعد الموت، ولا ريب في أن فعله مع المصطفى (صلى الله عليه وسلم) من أقوى المحاسن فلا ضير في ذكره به وبنحوه مما ذكره، وقد كفن المصطفى (صلى الله عليه وسلم) عبد الله بن أبي المنافق بثوبه، مجازاة له على ألباس العباس قميصه يوم بدر لما كان في الأسارى وممن أسلم من الأسارى أبو عزيز بفتح العين وكسر الزاي الأولى ابن عمير أخو مصعب واسمه زرارة وقول الزبير بن بكار أنه قتل بأحد كافرا رده ابن عبد البر وقال السهيلي غلط الزبير وقد أسلم يوم بدر والسائب بن عبيد أسلم يوم بدر، وعدي بن الخيار والسائب بن أبي حبيش وأبو وداعة السهمي وسهيل بن عمرو أسلموا في فتح مكة وأسلم منهم أيضاً خالد بن هشام وعبد الله بن السائب والمطلب بن حنطب وعبد الله بن أبي بن خلف، وعبد بن زمعة أخو سودة ووهيب بن عمير الجمحي وقيس بن السائب المخزومي ونسطاس مولى أمية بن خلف والوليد بن الوليد نقله الشيخ محمد بن عبد الباقي وكان مع المسلمين يوم بدر من الخيل فرس الزبير بن العوام وفرس مرثد بن أبي مرثد الغنوي وفرس المقداد بن عمرو البهراوي، قاله الكلاعي، وقال في المواهب وكان معهم ثلاثة أفراس: بعزجة فرس المقداد، واليعسوب فرس الزبير، وفرس لمرثد الغنوي، لم يكن لهم يومئذ خيل غير هذه، وكان معهم سبعون بعيراً انتهى. وبعزجة بفتح الموحدة وإسكان المهملة فزاي فجيم فهاء

<<  <  ج: ص:  >  >>